أفاد جواد بنعيسي، الصحافي والكاتب، أن الفرقة المكلفة بالإرهاب التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، طمأنته عن الوضع الأمني الخاص بتأمين حياته من أي خطر إرهابي محتمل، حين استمعت إلى إفاداته بشأن التهديدات، التي تلقاها وزوجته، الصحافية زينب الغزوي، العاملة بأسبوعية شارلي إيبدو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في تغريدات عبر تويتر لداعشيين. ورغم أن الشرطة طمأنت بنعيسي، يبدو أنه غير مطمئن، سواء من نبرة صوته، أو التخوفات التي أبداها على حياته، خلال اتصال هاتفي مع « فبراير. كوم ». ولم يستطع بنعيسي الانتقال إلى عمله أمس، بسبب تلك التهديدات، خاصة بعد كشف مقر عمله، ومنح مكافأة مالية لكل من يقدم معلومات دقيقة عنه، وعن زوجته، للدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، التي هدرت دمهما. ولم يغادر بنعيسي بيته، صباح أمس، لأن الإرهابيين دعوا إلى قتله، هو أيضا، واعتبروه كافرا وملحدا، وحددوا مقر عمله، ونشروا حسابه على الفيسبوك، حيث تلقى طلبات صداقة من داعشيين. وإذا كانت زينب الغزوي تعيش تحت حراسة أمنية مشددة في فرنسا، كباقي صحافيي شارلي إيبدو، الذين نجوا من المجزرة التي وقعت قبل شهر في مقر الأسبوعية، فزوجها بنعيسي يعيش معزولا، ومهدد بين الفينة والأخرى من طرف داعشيين أو أي متهور متشبع بالأفكار المتطرفة.