أدلى الشيخ عبد الله النهاري بدلوه في قضية الأستاذة التي ظهرت على شريط فيديو وقد تحولت، حسب تعبيره، إلى « أضحوكة » وسط التلاميذ والتلميذات، في إشارة إلى شريط فيديو اتنشر مؤخرا بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، وأظهر تعرض أستاذة إلى السخرية من طرف تلاميذها التي وصلت إلى حد منعها من الخروج من القسم هروبا من جو الفوضى والعبث. وحمل الشيخ النهاري وزارة التعليم مسؤولية استهزاء التلاميذ بأساتذتهم من خلال مذكراتها المتكررة التي جردت نساء ورجال التعليم من « السلطة التربوية » المتمثلة في ضبط ومعاقبة التلاميذ المشاغبين، على عكس ما هو معمول به في الدول الأوربية التي تحترم حقوق الأطفال، وفق ما جاء على لسان الشيخ النهاري. وأورد الشيخ النهاري مجموعة من الأمثلة والوقائع التي تبين، حسبه، الإنحدار غير المسبوق الذي وصلت إليه المنظومة التعليمية في المغرب، محملا جانبا من المسؤولية في ذلك إلى الأسرة التي « قدمت استقالتها » من تربية أجيال الغد. وختم الشيخ النهاري كلمته على شريط الفيديو الممتد على حوالي عشر دقائق، بتوجيه رسالة إلى وزارة التربية الوطنية مفادها أن قضية الأستاذة باتت قضية « رأي عام » وقضية كل نساء ورجال التعليم في المغرب، داعيا إياها إلى ضرورة التدخل لحماية من كادوا أن يكون رسلا من المضايقات والإستفزازات التي باتوا يتعرضون لها بشكل شبه يومي.