طالب تقرير حقوقي وزير العدل والحريات بفتح تحقيق قضائي في ظروف وفاة عدد من الأطفال داخل مصحة خيرية بالبيضاء في ظروف وصفها ب"الغامضة" و"الملتبسة". وقال التقرير إن عددا من الضحايا توفوا في فترة وجيزة أثناء خضوعهم لعمليات القلب المفتوح من قبل طبيب إيطالي شغلته جمعية الأعمال الخيرية لعلاج أمراض القلب بالدار البيضاء، بعد تقديم مجموعة من الأطباء المغاربة استقالاتهم نتيجة الاختلالات التي أصبحت تعتري المصحة، وإرغام الفقراء الذين يقدمون على الجمعية على أمل إجراء عمليات مجانية لأبنائهم، على الأداء مع احتجاز أبنائهم إلى غاية تحقيق ذلك، وهو ما اعتبره التقرير الحقوقي شكلا من أشكال "الابتزاز"، واستغلالا لعمل خيري لأغراض مادية، علما أن الجمعية منحت صفة المنفعة العمومية العامة سنة 1999 وتشغيل بغاية خيرية خالصة كما هو مبين في قانونها الأساسي.
وقال تقرير المركز المغربي لحقوق الإنسان كما ورد في "الصباح" في عدد الأربعاء 16 يناير، إن عشرات الأسر توافدت على الجمعية لطلب مؤازرتها لفتح تحقيق في ملابسات وفاة أطفالهم، بعد أن سجلت المصحة رقما قياسيا في عدد وفيات الأطفال أثناء إجراء عمليات القلب المفتوح على غير عادتها...