يبدو أن المغرب صار موقعا جذابا بالنسبة إلى صناع السيارات في العالم، فبعد أقل من سنة من انطلاق الإنتاج بمصنع رونو، كشفت «نيسان» اليابانية و«طاطا» الهندية عن نيتهما تصنيع سياراتهما في بلادنا، حسب ما ذكر عبد القادر عمارة، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة. ويرتقب أن تشارك مجموعة «نيسان» في المرحلة الثالثة لمشروع «رونو طنجة»، التي لم تتم برمجتها بعد في جدول أعمال الشركة، لتتأكد بذلك عودة المجموعة اليابانية إلى المغرب، بعدما انسحبت من مشروع طنجة قبل بداية تشغيله، بعدما أرغمتها أزمة قطاع السيارات لسنة 2009 على إعادة تركيز استثماراتها. وبالإضافة إلى المستثمرين الجديدين، هناك مجموعة من الشركات العالمية التي أبدت اهتمامها بالاستثمار في القطاع بالمغرب، وعلى رأسها مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية. بعد أقل من سنة على انطلاق الإنتاج بأول مصنع للسيارات بالمغرب في طنجة، أضحى المغرب قبلة للعديد من عروض مصنعي السيارات الراغبين في تثبيت استثماراتهم في المغرب. آخر هؤلاء، هما المصنعين الهندي «طاطا» والياباني «نيسان»، اللذين أبديا اهتمامهما، حسب عبدالقادر عمارة، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، في إقامة مصانع للسيارات على شاكلة مصنع «رونو» في طنجة. ويأتي اهتمام هذين المصنّعين بالاستثمار في المغرب، في إطار مجموعة من المفاوضات التي أطلقتها الوزارة الوصية مع عدد من الشركات، والتي مازال أغلبها، يضيف عبدالقادر عمارة، في مراحله الأولى، في حين قطعت أشواطا مهمة مع شركات أخرى، خاصة «نيسان»، حيث تعمل الوزارة «على وضع الإجراءات اللازمة حتى يتم هذا الاستثمار في أقرب الآجال». ويرتقب أن تشارك مجموعة «نيسان»، يسجل كارلوس غصن رئيس تحالف رونو- نيسان، في المرحلة الثالثة لمشروع «رونو طنجة»، التي لم تتم برمجتها بعد في جدول أعمال الشركة، ليؤكد بذلك عودة المجموعة اليابانية إلى المغرب، بعدما انسحبت من مشروع طنجة قبل بداية تشغيله، بعدما أرغمتها أزمة قطاع السيارات لسنة 2009 على إعادة تركيز استثماراتها. ويعد المستثمران الجديدان، جزءا من مجموعة من الشركات العالمية التي أبدت اهتمامها بالاستثمار بالقطاع في المغرب، وعلى رأسها مجموعة «فولكسفاغن» الألمانية، التي قام مسؤولون تابعون لها بزيارتين إلى المغرب، خلال السنة الماضية، حيث قاموا في الأولى بزيارة المواقع الصناعية بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، بهدف دراسة الإمكانات المتوفرة والبنيات التحتية الموجودة، سواء لإقامة مصانع أو للتصدير. فيما همّت الزيارة الثانية المنطقة الحرة بطنجة. كما تدرس مجموعة «بوجو ستروين»، حسبما كشفت مصادر صحفية فرنسية متخصصة، بجدية خلق وحدة صناعية لتركيب السيارات بالمغرب، وذلك عقب إغلاق معمل في مدينة «أولناي» الفرنسية، والذي يشغل أزيد من 3600 أجير، زيادة على مجموعة «تويوتا» اليابانية، التي تتوفر سلفا على وحدة لتركيب شاحناتها بمدينة برشيد، ومجموعة «هيونداي» الكورية. إلى ذلك، من المنتظر أن يمنح دخول مصنع عالمي للسيارات، خلال السنوات القادمة، دفعة قوية لقطاع السيارات في المغرب، إذ سيساهم في دعم نموه وتخفيف الضغط على مصنع «رونو» وتوفير فرص جديدة للشركات المتخصصة في هذا القطاع، إلى جانب تسهيل استقرار العديد من الشركات المغربية والأجنبية الفاعلة في هذا القطاع، علما أن أزيد من ثلاثين مصنعا استقر في المغرب وخلق أكثر من 20.000 وظيفة في أعقاب مشروع «رونو طنجة». من جانبه، يعتزم المغرب تطوير قطاع السيارات مستقبلا، وزيادة معدل الإدماج المحلي لمصنع ملوسة بطنجة، ليصل إلى 80 في المائة بدلا من 50 في المائة، ودعم خلق فرص الشغل، خاصة وأن المصنع الجديد، شغل لحد الساعة 4 آلاف شخص، في انتظار رفع أعدادهم بتشغيل الخط الثاني للإنتاج إلى 6 آلاف شخص، إلى جانب توفير 30 ألف فرصة عمل غير مباشرة.