صرح مولاي اسماعيل العلوي في حوار له ليومية « المساء » أن موقف حزب التقدم والاشتراكية الرافض لاجتماع العراق للكويت سنة 1990، بناه على أساس تحليل موضوعي للأوضاع ولموازين القوى، فقد جاءت حرب الخليج ( عاصفة الصحراء، أو حرب تحرير الكويت، في 17 يناير 1991) عقب انهيار جدار برلين )في 9 نونبر من عام 1989)، وكانت الحركة التقدمية العربية قد فقدت سندا كبيرا وكبيرا جدا… وأضاف أن العراق كان يسير في منحى صعودي في ما يتعلق بالتنمية والتطور وتقوية القدرات المعرفية. وعندما أقدم صدام حسين على الهجوم على الكويت، وكنا نعرف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستكون له بالمرصاد، اعتبرنا أنه ساذج، خصوصا عندما استند إلى تصريح لسفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في بغداد أبريل غلاسبيي التي جعلته يظن أن الأمريكيين لا يرون مانعا في اجتياح العراق للكويت ( لاحقا كتبت السفيرة أبريل غلابيي في مذكراتها مؤكدة أن ما راج، من كونها قالت لصدام إن » الحكومة الأمريكية لا تتدخل في الخلافات الحدودية بين دولتين عربيتين، هو من اختراع طارق عزيز، المعروف عنه أنه سيد الكلام »، ويظهر أن صدام حسين سقط في هذا الفخ، واعتقد أن أمريكا لن تتدخل لتحرير الكويت، لذلك قلنا نحن، في حزب التقدم والاشتراكية، إن هذه الحرب سوف تؤدي إلى ما أدت إليه: تراجع الحركة التحررية العربية، وتدمير العراق. ولعلمك، فإن بعض قادة الاتحاد الاشتراكي كانوا متفقين مع هذا التحليل، وأعربوا لنا عن ذلك في لقاءات خاصة، لكنهم لم يقووا على إعلانه، بينما نحن قلناه وتحملنا مسؤوليتنا فيه، كما تحملنا الضربات التي جاءتنا من قادة بارزين في الاتحاد الاشتراكي.