نبيل مواطن مغربي يحمل الجنسية الفرنسية اعتقل في مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء بمعية ابنتيه، 4 سنوات وسنتين، كان في طريقه إلى تركيا، في رحلة سياحية على حد تعبير والدته، ويتوفر على تذاكر الطائرة ذهابا وإيابا، فيما اتهمته المصالح الأمنية أنه كان في الطريق للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وأوضحت أم المتهم، في تصريح ل »فبراير. كوم » أن ابنها بريء ولا علاقة له بالتنظيمات الإسلامية، ويشهد له بحسن السيرة والسلوك، سواء في المغرب أو فرنسا، حيث يشتغل سائق شاحنة كبيرة (رموك)، ومتزوج من فرنسية، انجب منها 3 أبناء، طفلتين (سنتان و3 سنوات)، وطفل حديث الولادة (شهر واحد). وأشارت الأم إلى أن زوجة ابنها على علم بأن زوجها سيسافر إلى تركيا في رحلة سياحية بمعية ابنتيهما، ورغم ذلك اتهمته باختطاف طفلتيه، ولكنها بلغت عنه، ملفقة هذه التهمة، على حد رواية أم المعتقل، من أجل الحصول على الأولاد. وكانت الديستي والفرقة الوطنية أوقفتا بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، مواطن مغربي مقيم بفرنسا، وذلك لحظة استعداده لمغادرة التراب الوطني في اتجاه تركيا للالتحاق بمجموعة « داعش » الإرهابية، حسب بلاغ لوزارة الداخلية. وكانت الطفلتين الصغيرتين في عهدة والدهما وزوجته المنقبة، حسب بلاغ وزارة الداخلية، والتي تزوج بها عرفيا، حيث أشارت وزارة الداخلية، إلى أن المتهم (ن.ر) كان، خلال توقيفه، مرفوقا بابنتيه، الحاملتين للجنسية الفرنسية، والبالغتين من العمر سنتين وأربع سنوات على التوالي، وبمواطنة مغربية أبرم معها عقد زواج عرفي، في حين يرجح أن تكون زوجته الحاملة للجنسية الفرنسية قد مكثت بفرنسا. وأوضحت الوزارة أن المعني بالأمر سبق أن تم توقيفه بفرنسا حيث خضع للمراقبة القضائية. وأضاف المصدر ذاته أنه، حسب المعلومات المتوفرة، فإن المعني بالأمر، الذي كان على علاقة مع الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في 14 غشت 2014، والذي كان مكلفا بإرسال مقاتلين إلى سورياوالعراق، كان على علاقة وطيدة مع قياديين متطرفين بالمجموعة الإرهابية « داعش ». وكانت الزوجة الفرنسية فاليري استعادت طفلتيها بعد أن استنجدت بالملك محمد السادس، حيث قضت المحكمة الابتدائية بالمدينة الحكم لصالحها في حضانة طفلتيها. وكان محمد السادس أعطى تعليماته للمصالح الدبلوماسية والقنصلية للمملكة بفرنسا لاتخاذ الإجراءات الضرورية قصد تسهيل ولوج فاليري للعدالة المغربية وتمكينها من الاستفادة من حقوقها. وكانت فاليري وجهت رسالة إلى الملك من أجل مساعدتها على استرجاع طفلتيها اللتين حاول والدهما، حسب التهم الموجهة إليه، أخذهما معه إلى تركيا، تمهيدا للالتحاق بتنظيم « داعش » في سوريا، فاعتقل في الدارالبيضاء.