بدت غاضبة من ما كتب عن توقيفها القطار في محطة تمارة بعد أن فاتها، وهي المتوجهة من بيتها في مدينة القنيطرة إلى مدينة الرباط، النزول في محطة "أكدال. قالت أنها ليست المرأة التي لا يشق لها غبار وأنها لم تأمر السائق بالتوقف اجباريا وأنها لم تمارس أي ضغط من أي نوع... أثار توقفيكم القطار في محطة غير مبرمجة بعد أن فاتكم القطار ضجة كبيرة، اعتبرت شططا في استعمال السلطة بصفتكم قيادية في الحزب الذي يقود الحكومة الحالية. فما الذي حدث بالضبط؟
شخصيا فوجئت بالهالة التي أعطيت لما حدث. إنه اللا حدث الذي لا أفهم لماذا وقف عنده بعض الصحافيين. بكل بساطة، كنت في طريقي إلى عملي، وقد سهوت وأنا أتصفح ملفاتي، وما كدت أفطن إلى أن القطار توقف في محطة الرباط أكدال وأهم بجمع حقيبتي حتى كان القطار قد تحرك. ولما سألت المراقب، بلغني أن القطار لن يتوقف إلا في مدينة المحمدية، فرجوته إن كان بالإمكان أن يتوقف في محطة تمارة، لأن لدي مواعيد كثيرة في المكتب، رد بأنه سيرى إن كان ذلك بالإمكان. كتب البعض بأنك أمرته وأنك استعملت صفتك كوجه سياسي معروف في حزب العداالة والتنمية، وأنك طلبت من سائق القطار أن يتوقف... (تقاطع) هذا ليس صحيحا. الذين يركبون القطار يمكنهم بسهولة أن يعرفوا أنه لا يمكنني التواصل قطعا مع السائق، وأنه للقيام بذلك لابد من النزول من المقصورة التي كنت فيها للانتقال إلى مقصورة تسهل علي الوصول إلى رأس القطار، وبالتالي كل ما كتب تضخيم وتهويل من حدث طارئ.. أنا لم أمر السائق بالتوقف ولست المرأة التي قيل أنه لا يشق لها غبار، ولم أشعر بأي انتصار كما كتب عني، وأنا لست في معركة والحالة هاته حتى أشعر بأي انتصار.. لقد توقعت أن يرفض المراقب ومعه السائق توقيف القطار، ولهذا اتصلت بالمكتب لأبلغهم بأنني قد لا أصل مواعيدي في الوقت المحدد لها، لكنني فوجئت بتوقف القطار وبالاستجابة لطلبي، فأين المشكل؟ ألم يتدمر الراكبون من تأخيرهم وتعطيل مواعيدهم، وإن كان لدقائق؟ وهل تتوقعين أن يستجيب كل من التمس طلبا من هذا القبيل بتوقيف قطاره في المحطة التي يريدها؟ لم يتدمر أي أحد ولم يكلف توقيف القطار الدولة أي خسارة، ولا أفهم لماذا كل هذا اللغط حول توقف قطار في محطة والتعامل معه كأنه حدث السنة!