أعلن حزب الأصالة والمعاصرة إدانته الشديدة، واستنكر حملة التهديدات التي تستهدف المناضلة الحقوقية خديجة الرويسي، عضوة المكتب السياسي للحزب. واعتبر المكتب السياسي للحزب، في اجتماعه، أمس الخميس، أن « التهديدات وصلت إلى الدعوة إلى القتل، عبر بعض المواقع الالكترونية، وترويج صور التقتيل، الذي تباشره المجموعات الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية ». وجدير بالإشارة إلى أن « هذه الحملة جاءت على إثر تفاعل الرويسي في إطار الحوار المتبادل بين رواد مواقع التواصل، وإعلان تضامنها مع صحفيين مغربيين، (دون أن يسميهما بلاغ المكتب السياسي للحزب)، إثر دعوات القتل التي استهدفتهما بعد قضية شارلى إيبدو. واعتبر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أن « الحملة التي تستهدف عضوة المكتب السياسي خديجة الرويسي تندرج في إطار الهجوم على مناضلة حقوقية غيورة على قضايا حقوق الإنسان، وعلى صوت نضالي يؤمن بالديمقراطية الحقة، المؤسسة على الحداثة والتطور الايجابي »، لأن « إعلان التضامن المبدئي مع حرية الصحافة، والتعبير لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يواجه بلغة التهديد، والعنف، والقتل »، كما أن « الحق في التعبير عن التضامن لا يمكن أن يجابه بالتحريض على المس بالسلامة الجسدية للأشخاص ». وخلص المكتب السياسي إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة « يدين هذه الحملة المسعورة، ضد خديجة الرويسي »، ودعا السلطات المختصة إلى « عدم ادخار جهودها في الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة الجبانة »، وطلب ب »توفير حماية كاملة للرويسي ». وكانت خديجة رويسي تعرضت لهجوم لفظي من خلال كتبات وتدوينات وتغريدات بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر، بعد إعلانها التضامن مع الصحافية في أسبوعية شارلي إيبدو، زينب الغزوي، وزوجها جواد بنعيسي.