قبل في البداية مجموعة من المغربيات اللواتي سقطن في براتين الدعارة لعب الدور الذي يلعبنه في الواقع أمام الشاشة، وقع الإتفاق ومنهن من وقعت العقد، لكن الحرج والخوف من الاصطدام بالآخر، جعلهن عاجزات عن القيام بذلك، لهذا تراجعن في آخر لحظة، ولهذا اضطر المخرج السنمائي نبيل عيوش اللجوء إلى الفنانة لبنى أبيضار. هذا ما ترويه لنا الفنانة ابيضار نفسها في حوار مطول ستتعرفون خلاله على شخصية جريئة، صادمة أحيانا، تقول الحقيقة كما هي، إلى درجة ثمة من سيعتبرها وقاحة، فقط لأنها لا تختفي وراء أقنعة متعددة، ولا تزور العديد من الحقائق، وتقدمها عارية من الرتوشات ومن القوالب التي وضعها المجتمع في الكثير من الأحيان، فقط للعب دور، تصر لبنى على أن لا تلعبه إلا أمام عدسات الكاميرا لا في الواقع!! تقول عن دورها الذي ستلعبها وهي تتقمص دور عاهرة مدمرة: »ألعب في فيلم نبيل عيوش الذي سيعري ظاهرة دعارة مغربيات زبناؤهن خليج، دور نهى. نهى عاهرة ستتعرفون عبرها على مشاهد صادمة.. لا تتوقعوا أن تشاهدوا فيلم بورنو أو فيلما غارق في المشاهد الايروتيكية. فليس هذا القصد من الفيلم. الفيلم يفضح استغلال مغربيات من طرف شبكات تمتص دماءهن، ولعل المشهد الذي آلمني أكثر وقد بكيت عدة مرات بعده، هو ذلك الذي تتعرض خلاله نهى للاغتصاب على يد كومسير.. صدقوني لن تصمد دموع أية عربية ستشاهد هذا الفيلم»