في أول مبادرة مثيرة من نوعها تخص الوضع الأمني في مدينة فاس، عمدت شبيبة العدالة والتنمية إلى "ابتكار" أسلوب جديد في العمل السياسي، يتجلى في استطلاع الرأي حول الجريمة في مدينة فاس. وعمدت الشبيبة ذاتها اقتحام حي عوينات الحجاج الشعبي بداية الأسبوع الجاري، لملأ استمارات الاستطلاع المثير، في وقت سارعت فيه ولاية الأمن بالمدينة، من جهتها إلى نشر أرقامها حول الجريمة.
وحصلت "المساء" على أجوبة صادمة على استثمارات شبيبة العدالة والتنمية، وأرجع عدد من الأجوبة لمواطنين "عاديين" انتشار الجريمة في المدينة إلى "التراخي الأمني والقضائي"و"الفساد السياسي".
وقالت الأجوبة كما وردت في نفس اليومية في عدد الخميس 27 دجنبر، إن النشل واعتراض الطريق يعدان أكثر الجرائم شيوعا بالمدينة، وقيمت عمل السلطات الأمنية والقضائية ووصفتها ب"غير الفعالة"، وتحدثت عن وجود تواطؤات، وعن غياب الثقة في مجهودات رجال الأمن للحد من الجريمة، ومع ذلك اقترح عدد من الاستمارات إحداث شرطة القرب، والمداومة الفعالة للأمن، وضرورة تحلي رجال الأمن بالشجاعة "بدل الخوف"، إضافة إلى مكافحة انتشار الرشوة.