رغم الظرفية الدولية الصعبة والتفجيرات الإرهابية التي استهدفت مدينة مراكش، إلا أن المغرب تمكن من استقطاب حوالي 9.3 مليون سائح خلال العام الماضي، حسب ما أكده مؤخرا وزير السياحة لحسن حداد في ندوة صحفية نظمها المكتب الوطني المغربي للسياحة في مدينة الدارالبيضاء. حيث سجل القطاع السياحي بهذا الرقم نموا طفيفا بنسبة واحد في المائة مقارنة مع سنة 2010، إذ نمت عائدات القطاع بزائد أربعة بالمائة إلى حدود 59 مليار درهم، وفي ذات الوقت ارتفعت القدرة الإيوائية للفنادق بنسبة 7 في المائة، وهو ما يمثل زيادة 12 ألف و 500 سرير. وقد أكد وزير السياحة خلال الندوة الصحفية أن قطاع السياحة يمر من فترة دقيقة وصعبة لكنه لا يمر من أي أزمة وقد دعا الوزير إلى الإستثمار في المنتوج السياحي القادر على خلق القيمة المضافة وتوفير فرص شغل هامة، وخاصة المنتوج الذي يعاني من نقص في مستوى العرض لتجاوز هذه الفترة الصعبة. وقد تم التأكيد خلال الندوة على أن السوق الداخلية ستمثل من خلال انعاشها في العام الجاري استراتيجية المكتب الوطني المغربي للسياحة، عبر عرض منتوج تكميلي سيعزز “مخطط بلادي" من خلال وضع تدابير تستجيب لتطلعات السياح المغاربة. أما رقم المعاملات المرتبط بأنشطة كبار المنعشين السياحيين الأوروبيين، الموجهة إلى المغرب في الموسم السابق، فقد سجل تراجعا إلى نحو المغرب بنسبة 28 في المائة، هذا في الوقت الذي سجات تونس تراجعا بنحو 40 في المائة، مقابل 42 في المائة بالنسبة لمصر.