أكد علي غنام، رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، أن 2011 كانت سنة صعبة بالنسبة للقطاع، مبرزا أنه في ظل هذه الصعوبات انتقل المغرب إلى الرتبة ال24 على مستوى الزيارات السياحية، والرتبة ال36 على مستوى المداخيل السياحية. وشدد غنام على ضرورة العمل على تجاوز بعض النتائج السلبية المسجلة على مستوى مؤسسات الإيواء التقليدية التي سجلت أداء سلبيا بنسبة ناقص 6 في المائة، وانخفاض الأسعار المتوسطة بأزيد من 12 في المائة، وكذا تراجع أرقام المعاملات بنحو 20 في المائة. من جهته، أكد رئيس مرصد السياحة كمال بنسودة، أن قطاع السياحة سجل أزيد من 9,34 مليون سائح إلى نهاية 2011، بزيادة 1 في المائة مقارنة مع 2010، برغم الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة. وأضاف بنسودة، أن المداخيل الإجمالية في هذا القطاع ارتفعت بنسبة 4 في المائة مقارنة مع 2010، لتصل هذه المداخيل الإجمالية إلى 59 مليار درهم. وأوضح بنسودة أن هذه النتائج تحققت نتيجة عملية نشيطة من التواصل والإنعاش المستمرين في مجموع الأسواق السياحية خلال السنة الماضية، سواء على الصعيد الوطني أو على مستوى الأسواق الأجنبية. وأضاف رئيس المرصد أن سنة 2011 انطلقت بارتفاع معدل الاستقبال بخمس نقط خلال الشهرين الأولين من السنة الماضية، فيما تراجع هذا المعدل في نهاية دجنبر بثلاث نقاط، مشيرا إلى أن أزيد من نصف السياح الأجانب الذين وصلوا إلى مطار مراكش المنارة اختاروا الفنادق المصنفة (58 في المائة)، بينما سجلت بيوت الإيواء الأخرى نسبة 27 في المائة من حصة السوق. وبعد أن أشار إلى أن القطاع يعرف تحولات عميقة في أنظمة التوزيع في هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة، أبرز بنسودة أن كبار المنعشين السياحيين الأوروبيين سجلوا في الموسم السابق تراجعا في رقم المعاملات في وجهة المغرب بنسبة 28 في المائة، وبنسبة 40 في المائة في وجهة تونس، و42 في المائة بالنسبة لمصر، مؤكدا أن تصاعد دور الشبكة العنكبوتية كان له تأثير هيكلي على استراتيجية تسويق وجهة المغرب. أما حميد عدو، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، فقد أكد أن المكتب لم يدخر أي جهد للمحافظة على حصة السياحة المغربية في السوق الدولية، مبرزا أن هذا القطاع يتسم بتنافسية قوية ومتزايدة باستمرار. وأضاف أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يعتزم في سنة 2012 تنفيذ مخطط عمل طموح ومبتكر يقوم على وسائط تواصلية جديدة، وتعزيز برنامج التعاون مع شركات للنقل الجوي، وزيادة الخطوط الجوية نحو الوجهة المغربية، وإبرام شراكات تجارية جديدة لتفادي الصعوبات المرتبطة بالظرفية الصعبة. وأكد أن السوق الوطنية ستحتل في هذه السنة مكانة ذات أولوية في استراتيجية المكتب تقوم على توصيات الدراسة المرتبطة بهذه السوق وإنعاشها، مشيرا إلى أن عرض منتوج تكميلي سيعزز "مخطط بلادي" من خلال وضع تدابير تستجيب لتطلعات السياح المغاربة.