تحولت مدينة إنزكان إلى ساحة للمواجهة بين الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران،، وللمرة الثانية وفي أقل من ثلاثة أيام، حل حميد شباط بالمدينة، وعقد مهرجانا خطابيا لدعم مرشح الحزب في الانتخابات الجزئية، وصب جام غضبه على بنكيران وحكومته قائلا:"لما دخلنا إلى الحكومة دخلنا من أجل خدمة الشعب المغربي ولحمايته، وليس للزيادة في الأسعار والاقتطاع من الأجور والزيادة في أسعار المحروقات، نحن لا يمكننا البقاء صامتين أمام هذه الأمور، إذ لم يسبق للمغرب أن عرف زيادات في هذه المواد، مثل الزيادات التي حدثت مع هذه الحكومة". وفي رده على ما أسماه الأعذار التي يتبجح بها بنكيران بشأن الأزمة الخانقة التي يمر منها المغرب، قال شباط:" ليس لدينا الديون التي لدى فرنسا وأمريكا" ... وأضاف:"لا يعقل أن يوقع وزيرا مذكرة على الساعة الثانية بعد الزوال، ويسحبها في الساعة الرابعة عصرا"، متسائلا:"هل هذا هو نموذج الوزير القوي".
ووجه شباط، كما ورد في "الأخبار" في عدد الجمعة 21 دجنبر، انتقاذا لاذعا لعبد العزيز الرباح:" هذا الرجل كان عليه أن يقدم استقالته من الحكومة عندما اكتشفت ابنته في الحي الجامعي، فمن أين أتى هذا الوزير بشهادة الاحتياج؟ هل هذا فقير حتى تكون انبته مع بنات الفقراء؟".