دعا عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، إلى العمل على تعميم التغطية الصحية على عموم المواطنين بغية رفع الحيف عن الفئات غير المشمولة حاليا بهذه التغطية من فلاحين وصناع تقليدين وتجار وذوي المهن الحرة والعاملين المستقلين في مجال النقل وطلبة التعليم العالي والتكوين المهني العام والخاص. وقال ابن كيران، خلال ترؤسه للاجتماع الأول للجنة البين- وزارية لقيادة إصلاح التغطية الصحية الأساسية أمس الاثنين 29 دجنبر 2014 بمقر رئاسة الحكومة، إن توسيع نطاق التغطية الصحية الأساسية لتشمل باقي الفئات غير المستفيدة (المهنيون والعمال غير الأجراء والطلبة وبعض الفئات الأخرى) وتحقيق التنسيق والانسجام بين كل مكونات هذه المنظومة، يستدعي اعتماد مقاربة جديدة وبشكل مندمج لتفادي تشتت الجهود المبذولة في إطار هذا الإصلاح، وذلك من خلال إعادة النظر في آليات الحكامة والقيادة الخاصة بهذا الورش مما سيمكن من إعطاء دفعة قوية لعملية أجرأته وتوفير إطار مؤسساتي ملائم لمناقشة وتحضير القرارات المتعلقة به. وصادقت اللجنة البين- وزارية لقيادة إصلاح التغطية الصحية الأساسية على استراتيجية إصلاح التغطية الصحية الأساسية وكذا اعتماد المشاريع المقترحة في خطوطها العريضة. وعينت الهيئة المسؤولة عن وحدة تقييم هذا الإصلاح، ومشروع نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض ونظام المعاشات للمهنيين والعمال غير الأجراء، ومشروع نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض لطلبة التعليم العالي العام والخاص، ومقترح لتدبير الموارد المرصودة لنظام المساعدة الطبية (راميد) من طرف الوكالة الوطنية للتأمين الصحي خلال فترة انتقالية في انتظار إحداث هيئة تدبير خاصة بهذا النظام. وكان لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، كشف، قبيل انطلاق أشغال اللجنة، أن الحكومة بصدد تهييء ملف التغطية الصحية بالنسبة للطلبة. وقال الداودي، في تصريح للصحافة « علينا أن نوفر الشروط الملائمة بالنسبة للطالب المغربي حتى يخصص وقته كاملا للتحصيل والنشاط الجامعي ».