فيما ينتظر أن يتوصل عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، غد الثلاثاء، بنتائج التحقيق الذي أنجزته اللجنة الوزارية التي تضم أربعة مفتشين عن وزارة الداخلية واثنين عن وزارة المالية، بشأن ما بات يعرف بفضيحة عشب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، كشفت مصادر متابعة للملف أن التحقيق الموازي الذي أنجزه الجنرال حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، للبحث في كيفية «توريط» القصر في الموافقة على إجراء مباريات دولية فوق ملعب غير جاهز، يثبت مسؤولية الوزير الحركي، محمد أوزين. وأشارت يومية المساء في عددها الصادر غدا الثلاثاء، استنادا إلى مصادرها أن التحقيق الموازي يورط وزير الشباب والرياضة من حيث تجاهله التقارير الداخلية حول عدم جاهزية الملعب، وهو ما تسبب في فضيحة خلال إجراء مباراة ربع نهائي كأس العالم للأندية أضرت بصورة المغرب ضررا كبيرا، مشيرة إلى أن ما يزيد من ورطة الوزير هو تجاهله لتقرير مكتوب حول عدم جاهزية المركب الرياضي، قدم له من قبل الكاتب العام للوزارة ومدير الرياضات، اللذين سارع إلى توقيفهما مباشرة بعد تفجر فضيحة العشب. يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر حركية، حسب اليومية ذاتها، أنه في انتظار نتائج التحقيق كان لافتا تحركات وصفت بالخفية قادتها كل من حليمة العسالي، المرأة القوية في الحركة، وامحند العنصر أمين عام الحزب، في الساعات الأخيرة قبل انتهاء التحقيق من أجل الحيلولة دون إبعاد أوزين مشيرة إلى أن تلك التحركات كانت في اتجاه القصر الملكي ورئيس الحكومة، خاصة في ظل اعتقاد أن ما وقع كان متعمدا لتوريط الوزير.