اكدت الاوساط الرسمية المغربية مقتل القنصل الشرفي للمغرب بمدينة حلب وقالت وكالة الانباء المغربية ان العاهل المغربي الملك محمد السادس ادان بقوة هذا 'الاعتداء الإجرامي المقيت'. واعلن وزارة الخارجية المغربية مقتل القنصل الفخري لبلاده بمدينة حلب السورية محمد علاء الدين الكيالي الذي يحمل الجنسية السورية. وتسند بعض الدول مهام القنصلية إلى قنصل فخري، تختاره الدولة الموفدة من رعايا الدولة المضيفة، ولا يملك القناصل الفخريون اختصاصات القناصل العاديين، كما لا يتمتعون، كقاعدة عامة، بحصانات وامتيازات هؤلاء القناصل إلا على سبيل المجاملة غير الملزمة. وقالت تقارير صحافية ان مسلحين مجهولين اغتالوا القنصل الفخري للمغرب محمد علاء الدين الكيالي والقاضي محمود بيبي ومدير الخدمات الفنية السابق في بلدية حلب المهندس سامر الكيالي إثر إطلاق النار عليهم في شارع 'لاروز' بحي 'المحافظة' في حلب، فيما أصيب شخص يدعى خالد قدسي. وفتح مسلحون قدر عددهم بأربعة من سيارة كانوا على متنها النار على القنصل والقاضي والمهندس والشاب خالد قدسي أثناء خروجهم من مطعم اللاروز الكائن ضمن فندق البولمان. ويعتبر حي 'المحافظة' في حلب من الأحياء الآمنة والراقية في حلب، ويشهد انتشاراً مكثفاً للحواجز الأمنية والتفتيشية. وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الكيالي قال فيها 'تلقينا ببالغ التأثر والأسى وشديد الاستنكار نبأ اغتيال المرحوم محمد علاء الدين كيالي الذي استهدفته أيادي الإثم والعدوان تقبله الله في عداد الشهداء من عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان'. وأعرب لأفراد أسرة الكيالي ومن خلالهم للشعب السوري الشقيق 'باسم المملكة المغربية ملكا وشعبا عن إدانتنا القوية لهذا الاعتداء الإجرامي المقيت الذي يتنافى مع تعالم ديننا الإسلامي الحنيف وتنبذه كل الديانات السماوية والمبادئ الإنسانية والمثل الديمقراطية' مؤكدا 'وقوف المغرب الدائم إلى جانب الشعب السوري الأبي من أجل تحقيق تطلعاته المشروعة إلى الحرية والديمقراطية والكرامة والحفاظ على سيادة سورية ووحدتها الوطنية والترابية'. وقال الملك محمد السادس 'وإننا إذ نستشعر معكم فداحة الرزء الذي أصابكم لنستحضر بكل تقدير ما كان يتحلى به الفقيد العزيز من نبل وشهامة ودماثة خلق ومن خصال المناضلين المخلصين لوطنهم إذ كان من خيرة أبناء سورية البررة الذين نذروا حياتهم للدفاع عن المصالح العليا لشعبهم الأصيل'. وأكد أن رحيل الكيالي الذي وصفه ب'الفقيد الكبير' يعد خسارة فادحة للمغرب أيضا لما كانت تربطه رحمه الله ببلده الثاني من وشائج المودة والتعلق والوفاء وقال انه كان صديقا مخلصا شديد الحرص على تعزيز أواصر الأخوة والتقدير والتضامن بين الشعبين الشقيقين السوري والمغربي.