ظهر حميد شباط، الأمين العالم لحزب الاستقلال مدينة فاس بمظهر المعارض لسياسات حكومة عبد الإله بنكيران والرافض لعدم فتحها لحوار " جاد " مع كافة الفرقاء السياسيين، ومن بينهم النقابات العمالية. شباط أطل من خلال برنامج 90 دقيقة الذي تبثه قناة " مي دي 1 تيفي "، إلى جانب طالبي العالمي القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار الذي واجه طيلة الساعة والنصف زعيم حزب علال الفاسي، قبل أن يوجه له الدعوة عند نهاية البرنامج للاستمرار على نهجه المنسجم مع المعارضة، حتى تعود الأمور إلى سكتها حسب ما قاله العلمي. ولبس شباط قبعة القيادي النقاابي عند مناقشة مجموعة من النقط، كما ذكر بموقفه تجاه حكومة عباس الفاسي خلال جولات الحوار الاجتماعي، وخاصة عندما خاطب الوزير الأول السابق بالقول " مطالبنا اليوم أو ننسحب "، في إشارة واضحة، وتهديد صريح لحكومة عبد الإله بنكيران التي عطلت الحوار مع النقابات، ودفعت كل من الكونفدرالية والفيدرالية للاتحاد في أشكال احتجاجية مختلفة، ذكرها شباط في معرض حديثه في نفس البرنامج. وقد استغل شباط التوترات التي تعيشها مضر وتونس، لتوجيه سهام النقد والتهكم على تجربة حكم الإسلاميين، بل ذهب حد إعلان موقف مباشر من الإعلان الدستوري الذي طرح الرئيس المصري محمد مرسي، وقال شباط أن هذا الأخير وضع نفسه فوق الكل ولايمكن أن ننتظر حتى يصل مثل ما يقع إلى المغرب. ولم ينسى عمدة فاس الحديث عن منجزاته داخل مدينة فاس، على مستوى البينة التحتية، وقدم بالأرقام المتغيرات التي عرفتها قطاعات الرياضة والعمل الجمعوي وشوارع المدينة، دافعا عن نفسه تهمة تردي الوضع الأمني بالعاصة العلمية، وقال بهذا الصدد متهكما " واش حميد شباط والي ديال الأمن ".