عبر المتحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مات هيريك، عن « قلق » الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن إعلان برنامج الغذاء العالمي، اليوم، عن نية البرنامج تعليق مساعدات الغذاء لأكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري في بلدان مجاورة لسوريا، بسبب وجود أزمة مالية ». وأوضح المتحدث أن « الولاياتالمتحدة ساهمت بأكثر من 3 بلايين دولار من المساعدات الإنسانية، خلال الصراع في سوريا، من ضمنها 935 مليون دولار كمساعدات غذائية لبرنامج الغذاء العالمي وحده منذ نشوء الأزمة. ومن خلال برنامج الغذاء من أجل السلام التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية أصبحت الولاياتالمتحدة أكبر طرف مساند على الإطلاق للمعونات الغذائية للأزمة في سوريا ». وأشار المتحدث، حسب نشرة الخارجية الأمريكية، توصل « فبراير. كوم » بنسخة منها، إلى أن « الولاياتالمتحدة قدمت ما نسبته 29 في المائة من المتطلبات النقدية لبرنامج الغذاء العالمي، و50 في المائة من مجموع المساهمات، بما فيها معونات غذائية لداخل سوريا، وللاجئين سوريين في كل من لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر ». وفي الوقت الذي أكد المتحدث أن « الحكومات عبر المنطقة قدمت مساعدات استجابة للاحتياجات الضخمة للمدنيين الذين نكبوا بفعل القتال في كل من العراقوسوريا »، حثتها على تقديم المزيد، مشيرة إلى أنه « بدون مساهمات إضافية قد يضطر برنامج الغذاء العالمي لخفض الحصص المقررة للسوريين في جميع أرجاء المنطقة ». وأضاف المتحدث أنهم « يواجهون التحدي المعقّد للأزمة العالمية، التي بلغت مستوى تاريخيًا، مقترنة بعدم اعتماد ميزانية جديدة للسنة المالية 2015. وقد استخدمت الوكالة كل التمويل المتاح لها المخصص لسوريا حسبما خُصّص في قرار استمرار الميزانية. وبمجرد أن يوافق الكونغرس على ميزانية السنة المالية 2015 أو على قرار باستمرار الميزانية، تأمل الوكالة في توفير دعم إضافي لبرنامج الغذاء العالمي ». وفي ضوء المستوى الذي بلغته الأزمة العالمية، قال المتحدث « بات من الضروري للغاية على الأسرة الدولية أن تهب للمساعدة ». وضم، في الأخير صوته إلى صوت برنامج الغذاء العالمي « في مناشدة جميع المتبرعين إلى المبادرة بتقديم الأموال الآن لتفادي أي انقطاع في المساعدات التي تمس الحاجة إليها ».