طلبت مجموعة من الدول التي تتبنى خيار التدخل العسكري في شمال مالي لتحريره من قيضة التنظيمات الإرهابية، رسميا من المغرب المشاركة في هذه الحرب، بالنظر إلى خبرة وتجربة القوات المسلحة في حروب الرمال. وكشفت مصادر "الصباح" في عدد الثلاثاء 27 نونبر الجاري، أن مشاركة الجيش المغربي ستمكن المخابرات من وضع قدم لها في منطقة الساحل التي ظلت تحاصرها الجزائر، وتنعشها بمختلف ألوية الحركات الإرهابية، وخلق تهديدات أمنية تطوق بها حدود دول المنظقة.
وقالت نفس المصادر أن مشاركة القوات المغربية لن تتعدى 300 عنصر، من نخبة عناصر القوات المسلحة، مدربين على القتال في حروب الصحراء، وهو الأمر الذي يطلبه التحالف العسكري للتدخل في شمال مالي، بالنظر إلى أن حركات الجهاد تتوقع "حرب رمال" قد تطول مدتها في منطقة أصبحت تحمل اسم "ساحلتان"، يتم فيها تجنيد مقاتلين مقابل تعويضات تصل إلى ثلاثة آلاف أورو للمجند الواحد، بعضهم قدم من مخيمات بوليساريو، وسبق له أن عمل في جبهات عسكرية بتندوف.