ذكرت يومية «إل فولغليو» الإيطالية. يوم أمس الأربعاء، أن مخيمات تندوف في الجزائر تعد من بين أكثر المناطق التي يتم فيها تجنيد الأطفال والمراهقين لخوض حروب والقيام بعمليات انتحارية. وأكدت الصحيفة نقلا عن مصدر في الاستخبارات البريطانية، أن إحدى البؤر «التي يتم فيها تجنيد الأطفال والمراهقين للمشاركة في حروب أو لتنفيذ عمليات انتحارية توجد بجنوب الجزائر وبشكل أدق المنطقة التي تأوي مخيمات البوليساريو بتندوف». وأضافت أن هؤلاء الأطفال يتم تركهم عرضة «لمصير مجهول يكتنفه الفقر والعنف الإجرامي». وأبرزت الصحيفة في مقال بقلم الصحفي بيو بومبا. المتخصص في قضايا الدفاع، أن الأمر يتعلق ب «واقع مأساوي يرتبط بالخصوص بالاتجار في المخدرات والأسلحة والبشر. ويؤدي حاليا إلى زعزعة منطقة الساحل بأكملها». واعتبر المقال الذي نشر في موقع وزارة الدفاع الإيطالية، أنه «يكفي التفكير في «أنصار الدين» و«الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا» اللتين ينحدر غالبية عناصرهما من مخيمات البوليساريو» لإدراك قدرة المجموعات الإسلامية على التجنيد واختراق النسيج الاقتصادي والاجتماعي بمنطقة شمال مالي والمعاناة التي يئن تحت وطأتها المحتجزون والذين تتاجر البوليزاريو في معاناتهم تحت إشراف النظام العسكري الجزائري، حيث سبق تحدثت جهات حقوقية عن عمليات تحويل المساعدات الانسانية للمافيا المتنفذة في المخيمات وبيعها في الأسواق الدولية وتحويل الأموال إلى حسابات خاصة لمحيط وعائلة عبد العزيز المراكشي في مصارف بأوروبا... وتعمد البوليزاريو إلى استعمال الأطفال في إثارة عواطف الرأي العام العالمي وطلب مساعدات باسمهم، كما تعمد إلى استعمال الآباء كرهائن لضمان عودة أبنائهم المجندين في عمليات قذرة من قبيل عمليات مسلحة إرهابية أو الاتجار في المخدرات وتهريب السلاح واختطاف الرهائن في منطقة الساحل الافريقي وتهديد استقرار العديد من الأقطار.