هكذا كان السؤال:"هل فعلا اختار الحسن الثاني المعطي بوعبيد لقيادة حزب منافس لحزبكم، فقط لتشابه اسمه العائلي مع اسم عبد الرحيم بوعبيد؟"، وهكذا كان الجواب لمحمد الحبابي القيادي السابق في الاتحاد الاشتراكي:" بلا شك، فالحسن الثاني كان يروق له اللعب بالكلمات، وقد استغل الاسم العائلي للمعطي بوعبيد لهذا الغرض، ونجح في ذلك مؤقتا، حيث أذكر أن أحد الأسماء داخل الحزب الاشتراكي الفرنسي اتصل بي يستفسرني باستغراب عن ملابسات تولي عبد الرحيم بوعبيد الوزراة الأولى في 1979، فأجبته مطمئنا إياه إلى أن الأمر لا يعدو كونه تشابها في الأسماء"، قبل أن يضيف الحبابي في مذكراته في يومية "المساء" في عدد الجمعة 23 نونبر الجاري، وقد تذمر المعطي بوعبيد من ذلك الدور الذي أُنيط به، وأعرب للعديد من أصفيائه عن حالة تذمره تلك، وعندما توفي عبد الرحيم بوعبيد، لاحظت كيف أنه كان يبكي بحرقة خلال تشييع جنازته".