رغم مخاطر الإرهاب المحدقة بالمغرب، التي سبق لوزير الداخلية أن حذر منها، وما أعقب ذلك من نشر لدوريات « حذر » بمختلف شوارع المملكة، تراجعت تصنيف المغرب في مؤشر » الإرهاب العالمي » إلى المركز ال 67 عالميا، من أصل 161 دولة شملها التصنيف الذي يستعرض تصنيف الدول الأكثر تعرضا للتهديدات الإرهابية في العالم. والملاحظ هو أن المغرب تراجع ب13 درجة، حيث انتقل من المركز ال 40 عام 2011 إلى المركز 54 سنة 2012 ثم ال 67 عام 2013، مما يؤشر على أن التهديدات الارهابية تراجعت بالنسبة للمملكة. وأشار التقرير، الذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام الدولي) (IEP، مركز أبحاث مستقل يتوفر على فروع بأمريكا وأوروبا، إلى أن المغرب أكثر أمانا مقارنة بالجزائر، التي جاءت في المركز ال 21، وبتونس التي احتلت المرتبة ال 46، وبليبيا التي جاءت في المرتبة 15 ، ومصر التي احتلت المركز ال 13 لتكون بذلك هذه الدول أكثر بلدان شمال إفريقيا تعرضا للهجمات الإرهابية. أما أكثر الدول تأثر بالتهديدات الإرهابية فهو العراق الذي جاء في المركز الأول، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 6362، في حين جاءت سوريا في المركز الخامس عالميا، والثاني عربيا، في حين احتلت الصومال المرتبة ال 7، متبوعة باليمن في المركز 8، فالسودان في المركز ال 19. وكشف التقرير أن أكثر من 80 في المائة من الوفيات الناتجة عن الأحداث الإرهابية خلال عام 2013، وقعت بالعراق، أفغانستان، باكستان، نيجيريا، وسوريا. التقرير العالمي ألقى باللائمة في مقتل 66 في المائة من ضحايا الإرهاب خلال سنة 2013 في دول المعمور، لتنظيم الدولة لإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا ب »داعش »، وتنظيم القاعدة، و »بوكو حرام »، وحركة طالبان. يشار إلى أن مؤشر « الإرهاب العالمي » اعتمد في تصنيف الدول على عدد حوادث الإرهاب التي وقعت خلال عام 2013، وعدد الضحايا التي خلفتها هذه الأحداث وذلك بالاستناد على معطيات وبيانات يتم الحصول عليها من مختلف أجهزة الدول التي تترصد الحركات الإرهابية. وكان المغرب قد عمد، مؤخرا، إلى نشر العديد من أفراد قوات « حذر » بمختلف شوارع المدن الكبرى، كالرباط، والدار البيضاء، في إطار مخطط استباقي لدرء مخاطر الإرهاب المحدقة بالمملكة، لاسيما بعد تزايد عدد عمليات تنظيم « داعش ».