من بين الضيوف الذين استقبلهم وزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، في بيته مساء يوم الأحد الماضي، وناقش معهم ملف الصحراء، كان ابن المستشار الملكي ووزير الخارجية السابق الطيب الفاسي الفهري، بصفته رئيسا لمعهد «أماديوس» المهتم بالشؤون الدولية والاستراتيجية. أهمية الموقف لا تكمن في جلوس ابن المستشار الملكي المكلف بالملفات الخارجية في ضيافة الوزير القادم من صناديق الاقتراع وحزب الملتحين؛ بل في ما قاله بعض الضيوف، من إشادة بخطوة الانفتاح التي قام بها العثماني، وتأكيدهم أنها المرة الأولى التي تتاح لهم فيها مجالسة وزير الخارجية، مما كان يشير مباشرة إلى الفهري الأب، الذي لم يكن الانفتاح والتواصل ضمن قاموس عمله الشخصي، ولابد أن الشاب إبراهيم سارع إلى تبليغ والده بهذه المقارنة.