دعوة إلى محاسبة إبراهيم الفاسي الفهري "المُتّهم" بتبذير أموال الشعب لم يستسغ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، ظهور القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة المغرب بالسعودية المصطفى بلحاج، رفقة إبراهيم الفاسي الفهري نجل مستشار الملك الطيب الفاسي الفهري في لقاء جمعهما بالأمير الوليد بن طلال بالسعودية، الأسبوع الماضي، وذلك لدعوة الأخير لحضور الدورة القادمة لمعهد "أماديوس" الذي يرأسه نجل مستشار الملك ووزير الشؤون الخارجية السابق الطيب الفاسي الفهري. غضب سعد الدين العثماني، حسب المُعطيات، يعود إلى أن لقاء إبراهيم الفاسي مع الملياردير الوليد ابن طلال لا يدخل في الأجندة الدبلوماسية لسفارة المغرب بالسعودية حتى يحضر المصطفى بلحاج القائم بالأعمال بالنيابة والوزير المفوض في سفارة المغرب بالسعودية لهذا اللقاء، وهو ما اعتبره العثماني توظيفا غير "بريء" من إبراهيم الفاسي للمكانة الاعتبارية لوالده الذي قاد الدبلوماسية المغربية لسنوات. من جهة أخرى، بدأت توجّه سهام النقد للحكومة الحالية للمطالبة بالتدقيق في الجهات الداعمة لمعهد "اماديوس" الذي يرأسه إبراهيم الفاسي، خصوصا بعد الصورة التي جمعت، الأسبوع الماضي، إبراهيم الفاسي وهو برفقة المصطفى بلحاج القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة المغرب بالسعودية والملياردير الوليد بن طلال، وهو ما أحيى الانتقادات القديمة/الجديدة حول "تسخير" نجل الطيب الفاسي الفهري لإمكانيات الدولة على عهد رئاسة والده للدبلوماسية المغربية، إذ كان مدير معهد "أماديوس" يعتمد على توظيف إمكانيات وزارة الخارجية لصالح المؤتمرات التي يعقدها معهده سنويا بمدينة طنجة، بحضور أسماء سياسية ودبلوماسية وازنة، ومن مختلف دول العالم، تعمل السفارات المغربية بالخارج لدعوتهم بشكل شبه رسمي لحضور دورات "اماديوس" الذي يعقد بطنجة، ويحظى بهالة إعلامية كبيرة. وتوسعّت دائرة النقد الموجهّة لمعهد "التفكير" "أماديوس" الذي أسس سنة 2008 على غرار معاهد التفكير والبحث الأمريكية، لتشمل هذه الانتقادات رئيس المعهد المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية طارق أتلاتي، الذي طالب بمحاسبة إبراهيم الفاسي الفهري، خصوصا فيما يتعلق "بتبذير أموال الشعب من طرف معهده". ودعا أستاذ العلوم السياسية بجامعة المحمدية، سعد الدين العثماني، لأن يتوفر على الجرأة الكافية للتعامل مع هذا الملف. من جهة أخرى، راسلت "هسبريس" أكثر من مرة إبراهيم الفاسي الفهري لمعرفة رأيه في الموضوع والانتقادات الموجهّة لمعهد "أماديوس" الذي يرأسه، إلاّ أنه رفض الإجابة عن كل أسئلتنا لأسباب تخصه. [email protected]