لفظت امرأة حامل أنفاسها الأخيرة، صباح يوم السبت، داخل قسم الولادة بآسفي الذي ما فتئ يعتبره كثير من المتتبعين للوضع الصحي، بالإقليم »مقبرة للنساء الحوامل » مطلقين عليه اسم « مثلث برمودا ». نجاة جاغاني، توفيت رفقة جنينها في الرابعة صباحا على أسرة مليئة بالأوساخ والعفن وبقايا دم النفاس وقيء الحوامل. وتبلغ الضحية حسب جريدة المساء في عددها الصادر ليوم غد الإثنين، 42 سنة، وهي أم لثلاثة أطفال نقلتها أسرتها من حي سيدي عبد الكريم شمال المدينة على الساعة الثانية من ليلة السبت إلى المستشفى ذاته. وتضيف الجريدة، أن عائلة الضحية تحكي أن أختها التي قدمت معها تلك الليلة، كانت تنتظر بقاعة أخرى، بشرى مولود جديد يملأ البيت سرورا، فأخذتها غفوة بسبب التعب، في الرابعة صباحا، جاءت بعض الممرضات ليوقظنها ويخبرتها بأن نجاة توفيت »قضاء وقدرا ».