اهتز الرأي العام السطاتي يوم الجمعة الماضي على وقع فضيحة أخرى، هذه المرة تتعلق بوفاة أم وجنينها أمام منزل المسماة أمينة الربيعي، التي كانت ممرضة مساعدة قبل أن تحال على التقاعد منذ سنوات. إذ تؤكد الأخبار أن هذه الأم التي تبلغ من العمر 33 سنة، حلت بمنزل هذه المتقاعدة حتى تتولى هذه الأخيرة توليدها، لكن تقول بعض المصادر، إن الممرضة المتقاعدة أكدت لها أن وضعها لم يحن بعد، قبل أن تتوفى أمام منزلها بحي الفرح، تقول ذات المصادر، لكن الغريب في الأمر، أن بعض ذوي النفوذ بمدينة سطات حاولوا تغيير الحقائق، حيث تولوا استحضار رجال الوقاية المدنية الذين حملوا الضحية التي لفظت أنفاسها بمعية جنينها إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات، ومارسوا ضغوطات كبيرة لكي يتم تسجيلها على أنها توفيت داخل المستشفى، إلا أن هذه الضغوطات لم تنجح، ورفض طبيب الحراسة هذا الأمر، حيث أكد أنها توفيت خارج مستشفى الحسن الثاني بسطات. وقد تم إخبار وكيل الملك بابتدائية سطات الذي أمر بفتح تحقيق وتشريح الجثة، على أن تحال المتهمة أمينة الربيعي على أنظار العدالة في الأيام القليلة المقبلة. مصادر جد مطلعة أكدت لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن التقرير الطبي الخاص بعملية التشريح، أفاد أن الضحية توفيت خارج مستشفى الحسن الثاني، عكس ما صرحت به الممرضة المساعدة المتقاعدة، التي ادعت أنها صاحبت الهالكة إلى المستشفى، بعدما تبين لها أن حالتها حرجة، وقد تحدثت مع الأطباء للتدخل قبل أن تسلم الروح إلى باريها، وهو طبعاً ما فندته عملية التشريح. هذه الفضيحة تأتي ضداً على البرنامج الحكومي 2012/2013 و2016/2014 الذي شدد على التصدي للوفيات الخاصة بالنساء الحوامل والأطفال، إلا أن هناك نماذج تتخذ من توليد النساء بطرق عشوائية مصدرا للاغتناء وكذلك توظيف الأمر في الحملات الانتخابية يزيد من عدد الوفيات ويضرب البرامج الحكومية في العمق، الشيء الذي يفرض على وزير الصحة الحد من هذا الاستهتار. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفضيحة تنضاف إلى فضيحة البنج الفاسد الذي أودى بحياة ضحية ما أصبح يسمى بمصحة الفرح الخاصة، في حين مازالت سيدة أخرى تقاوم الموت في صمت. ومازال الملف معروضاً على القضاء.