توفيت صباح اليوم الثلاثاء بالمستشفى المحلي بآزمور امرأة حامل وجنينها، بنوبة قلبية أثناء الولادة، حيث كانت الضحية قد حلت بالمستشفى ليلة الإثنين، لتشعرها الممرضة المكلفة بالتوليد أنه لم تبلغ بعد وقت الولادة و مطالبتها بالعودة للمنزل لحين شعورها بالمخاض، سيما أن المستشفى لا يتوفر على طبيب خاص بالولادة، و هو ما قامت به أسرة المتوفاة، لكن بعد منتصف الليل عرفت المرأة الحامل مخاض غير عادي أدى بها إلى غيبوبة مما تطلب نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى وبعد الإسعافات الأولية من أوكسجين وغير ذلك، لفظت السيدة أنفاسها الأخيرة بالمستشفى، وبعد الكشف عنها من طبيب المستعجلات أكد أن السيدة أصيبت بنوبة قلبية ، أدت إلى وفاتها مما اضطر إدارة المستشفى إلى نقلها إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة وبدوره نقلها إلى البيضاء قصد التشريح لمعرفة ملابسات الحادث. هذا الحادث يعيدنا مرة اخرى للحديث عن المستشفى المحلي بمدينة أزمور، والذي يعرف توافدا كبيرا لدى ساكنة أزمور و النواحي المجاورة، وكانت الساكنة قد استبشرت خيرا لتخفيف الضغط على مستشفى محمد الخامس بالجديدة ، لكن للأسف الشديد فالمستشفى يفتقر لأهم التجهيزات الضرورية ، فكل أجهزته شبه عاطلة رغم مطالبة رئيس المستشفى الحالي مرارا وتكرارا من السيد المندوب الإقليمي للصحة بتوفير الآليات الضرورية له وكذا توفير أو جلب بعض الأطباء لتغطية النقص الحاصل به، وهو الأمر الذي أصبح يفرض على السيد وزير الصحة الاهتمام بهذا المستشفى الذي تم تدشينه من طرف عاهل البلاد قبل سنوات قليلة، من أجل توفير كل الوسائل الضرورية و الكفاءات المهنية من أطباء ذوي الاختصاصات في الميدان الصحي و الحراسة الليلية بالتناوب لكل الأطباء المختصين ، وتوفير الأجهزة الخاصة للفحص الإشعاعي، خصوصا وأن هذا المستشفى يستقبل مرضاه من داخل أزمور و الدائرة.