أفادت مصادر ل" شبكة الأندلس الإخبارية" أن امرأة حامل تدعى نجاة جاغاني وتبلغ من العمر 42 سنة، توفيت وجنينها اليوم السبت، على الساعة الرابعة صباحا، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي. وأفادت نفس المصادر أن (ن.ج) القاطنة بحي سيدي عبد الكريم بآسفي والأم ل3أطفال، قد وصلت المستشفى المذكور على الساعة الواحدة صباحا، ولكن الإهمال الطبي تسبب في وفاتها. وقد دعت فعاليات حقوقية ومدنية بمدينة آسفي لتنظيم وقفة احتجاجية بسبب " ارتفاع نسبة الوفيات بمستشفى آسفي" . وقال عبد الجليل ادريوش مدير موقع أصداء آسفي ل" شبكة الأندلس الإخبارية" إنه " كان أحد ضحايا الإهمال الطبي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي وقد سبق ورفع قضية ضد المستشفى إثر ولادة ابنه ميتا جراء الإهمال الكبير لزوجته" وأفاد أن " خضوع الضحية للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة غالبا لا يأتي بنتائج ". وأضاف ادريوش وهو يستحضر واقعة وفاة ابنه" جاءت أسباب الوفاة نتيجة نزيف حاد في رحم الأم و تمزق غشاء الجنين بعدما تأخر الأطباء و الممرضات في توليدها لأكثر من 10 ساعات، الشيء الذي أدى إلى اختناقه في بطن أمه، ولكن المسؤولين على قسم الولادة برروا الوفاة بكون الجنين قد فارق الحياة في بطن أمه لأكثر من خمسة أيام وأنه لو لم يمت لكان سيعيش مشلولا أو حاملا لمرض مزمن" وهذا ما نفاه ادريوش الذي أكد "تقدمه بفحوصات طبية قامت بها أم الضحية،والتي تفيد أن الجنين في صحة جيدة وأن الأم لا تحمل أي أمراض من شأنها أن تعرضه للخطر ،وآخرها يعود ليومين قبل الولادة فقط" . وندد ادريوش بالفساد المستشرى بالمستشفى وقال إن " أغلب النساء لا يدخلن إلى قسم الولادة إلا بعد أداء الشهادة، ولديهن يقين أن مصيرهن سيكون المقبرة. نساء يئن من كثرة الألم، وأخريات يصرخن، متوسلات بالممرضات، لكنهن لا يجدن غير المعاملة القاسية، أو الإهمال واللامبالاة من طرف بعض الممرضات، وأزواج يضربون أخماسا في أسداس، ويرددون “لولا اليد قصيرة، لأخذت زوجتي إلى مصحة خاصة”،بعد أن فقدوا الصبر من كثرة الإنتظار، ومن المعاملة القاسية من بعض الممرضات والمشرفين بقسم الولادة" مضيفا " ويتضح آثار الإهمال الصحي في المستشفى من مستوى النظافة وهذا يظهر أمام أعين المواطن من أول دخوله إليه،حيث ترى الأوساخ منتشرة في كل الأماكن والقطط الضالة تعيش مع المرضى بل أكثر من ذلك فإنها تأكل من نفس أكله. ومن جهة أخرى أصبح قسم الولادة معروفا بتفشي ظاهرة الرشوة بشكل خطير حيث يتم التفاوض معك من طرف القابلة قبل الشروع في توليدها أو يكون مصيرها الإهمال الطبي والعنف والكلام الساقط الذي يستحيي منه المرء" .