أفادت مصادر صحفية مغربية جيدة الاطلاع أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رفض الأسبوع الماضي استقبال وزير الدولة المغربي عبد الله باها الذي كان يشارك في مؤتمر حزب تواصل. وقد تم استقبال الوزير المغربي بشكل باهت في نواكشوط حيث لم يتنقل أي وزير موريتاني لاستقباله في المطار أو حتى لقائه بعد ذلك. الوزير المغربي بقي خلال فترة مقامه في نواكشوط في ضيافة حزب تواصل وتم الاحتفاء به من طرف بعض الشخصيات الثقافية والصوفية المستقلة في موريتانيا. وعلي العكس من ذلك فقد تم استقبال وزير خارجية البوليساريو احمد سالم ولد السالك الذي وصل قبل يومين إلي نواكشوط حيث استقبله نظيره الموريتاني حمادي ولد حمادي و حضر لقائه مع الرئيس و هو ما لم يكن يحدث في الماضي حيث جرت العادة أن يلتقي الضيوف الصحراويون مع أحد مستشاري الرئيس ويحضر هذا المستشار معهم لقاء الرئيس. وتشير بعض المعلومات المتواترة عن وجود خلاف عميق بين موريتانيا وجارتها المملكة المغربية. من جهة اخرى اكد وزير الدولة ونائب رئيس الحكومة عبد الله باها إن ما تعرفه العلاقات الموريتانية المغربية “سحابة صيف وستنقشع”، مؤكدا أنهم يرون “أن العلاقات بالجيران لا تكون دائما على وتيرة واحدة، لا بد أن يقع فيها بعض سوء التفاهم في بعض الأحيان، لكن هذا –كما نقول- لا يفسد للود قضية، فنحن لسنا جيرانا فقط، وإنما إخوانا، ولنا مصالح مشتركة بين البلدين، ولنا تداخل في عدد من المجالات”. وأضاف تعليقا على سؤال من الأخبار حول “منع السفير المغربي في باريس من عيادة الرئيس الموريتاني، وعدم استقبال وزير الخارجية المغربي لوزير الخارجية الموريتاني خلال مشاركته الأخير في مؤتمر أصدقاء سوريا في مراكش” قائلا: “أنا لا أنزعج كثيرا من هذه الأمور، أنتم ترون أنه حتى مع إخواننا الجزائريين التي بيننا معهم خلاف ونزاع مفتعل ومزمن منذ فترة طويلة، ومع ذلك نحافظ على علاقات طيبة مع الجزائر، لأن هذا هو واجبنا وهو منطقنا”. وتحدث وزير الدولة المغربي في مقابلة شاملة مع صحيفة “الأخبار إنفو” في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن الملف الصحراوي، وتطوراته، وسر مراجعة المغرب لموقفه من المبعوث الدولي روس بعد سحب الاعتراف به، كما تحدث في المقابلة عن الملفات الداخلية، والتصعيد الذي واجهته الحكومة من المعارضة. كما تحدث الوزير المغربي عما وصفه “بالانتقالات” التي يشهدها المغرب والعالم من حوله، مستعرضا موقف الحكومة المغربية من التطورات التي يعرفها الملف الأمني والسياسي في الشمال المالي.