تحولت عملية إنتاج وتسويق زيت ثمار شجر الأركان النادرة ومشتقاتها الطبيعية من زيوت الاستهلاك المباشر و الطهي وأنواع أخرى "كوسميتكية" مصنعة، تهم التدليك والتجميل إلى وسيلة ملتوية للاغتناء الغير المشروع يكون ضحيته بالدرجة الاولى أفواج السياح الأجانب الذين يذهبون ضحية بعض المرشدين السياحيين المسخرين من طرف مجموعة من أصحاب شركات وتعاونيات تشتغل في القطاع منتهزين الحملات الدعائية العالمية التي تعرف بالاركان وبفوائده الصحية والتجميلية فتجدهم يرفعون الاثمنة بشكل خيالي لاتهمهم سمعة البلاد بقدر ما تهمهم مصلحتهم الشخصية. وفي ذات السياق أفصح رئيس تعاونية سيدي كاوكي لإنتاج زيت الأركان الكائن مقرها بجماعة كاوكي القروية المتميزة بمنتجعاتها الشاطئية المشهورة دوليا و الواقعة على بعد 25 كلم جنوب مدينة موكادور، عن حقائق مثيرة للجدل بخصوص عمل هذه النوع من التعاونيات والشركات .ويعطي مثالا عن ذلك بإحدى الشركات المهتمة بإنتاج وتسويق الأركان اذ قامت باكتراء محلات سكنية لا تحظى أصلا على شهادة الترخيص بالسكن ، وللتحايل على القانون فقد انتقل صاحب الشركة بمعية المكرين الى مدينة الصويرة لابرام كقود الكراء ضدا على الدورية الوزيرية المشتركة والقاضية بإجبارية تصحيح كل الإمضاءات المتعلقة بالمعاملات العقارية داخل تراب نفوذ الجماعات المحلية والغريب في الامر هو غياب السلطة عن متابعة عمل هذه التعاونيات التشركات التي اصبحت تتكاثر كالطفيليات اذ لامراقبة لظروف الشغل فيها ولا مراقبة لشروط النظافة فيها ولا مراقبة لجودة المنتوج كما ان المراقبة منعدمة بخصوص الاثمنة التي تسوق بها السلع . والخطير في الامر هو ان هذه الشركات والتعاونيات اصبحت تعتدي على اوراق شجرة الاركان اذ يجيش بعض الرعاة من اجل جني اوراق الاركان مقابل مبالغ مالية زهيدة . وقد استنكر الفلاحون هذا العمل التخريبي سيما وانه سيقضي في حالة استمراه على كل اشجار الاركان بالمنطقة ومن المعلوم فشجرة الأركان النابتة حصرا بجنوب المملكة المغربية عن باقي أقطار المعمور و الممتدة عبر مجال الغطاء الغابوي لإقليم الصويرة بجهة مراكشالحوز تانسيفت إلى حدود أحواز كلميم الخاضعة لنفوذ الصحراء المغربية، مهددة بالانقراض جراء الرعي الجائر للقطعان والإبل والاجتثاث السري لجذوع اشجارها قصد تحويلها إلى فحم خشبي في غفلة من المراقبين الإقليميين المقاطعات الإقليمية والجهوية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر.