ان مشكلة المياه في اقليمالصويرة هي مشكلة مزمنة ظل المسوولون سواء على مستوى المركز او المستوى المحلي يتفرجون عليها و احيانا يجعلون منها مطية لتحقيق مكاسب و منافع خاصة . تحذث احد المقالات عن “مرامر” ولكنها “مرامرات” بصيغة الجمع و لكي لا يكون الكلام عائما فانني ساتحدث هنا على بلدية ايت داود و الجماعات القروية التابعة لها على سبيل المثال لا الحصروالا فكل مناطق الاقليم تعيش انعدام المياه الصالحة للشرب اللهم اذا استثنينا بعض المراكز التي تم تزويدها جزئيا موخرا و بقيت الغالبية العظمى من المناطق يعيش سكانها و ماشيتهم على مياه غير صالحة للشرب هذا ان وجدت . و بالعودة الى بلدية ايت داود والجماعات التابعة لها فانها كانت تعيش انعداما تاما للماء مهما كان نوعه بل كانت المنطقة كلها تعيش جحيما من جراء الانعدام التام لهذه المادة الحيوية علما ان المنطقة لها موارد طبيعية مهمة لكن كل هذه الثروات حولت لصالح الاسر التي تصيطر على المجالس المنتخبة منذ السبعينات و الى يومنا هذا فقد نهبت الغابات بشكل فضيع. مساحات شاسعة من “اركان” و “العرعار” و “البلوط” في مناطق”اكي نتما” “بيرمان “”ازور”"انفزا” “تزازوت”"تفداحت” و غيرها كثير لا يسع المجال لذكرها كلها نهبت و لاتزال تنهب و لم يفكر المسوولون يومامجرد تفكيرفي ايجاد حل ولو جزئي لمعضلة المياه بل كانوا يستغلون هذه المشكلة للاغتناء وتحقيق مكاسب انتخابية. موخرا تم تزويد مركز ايت داود بالماء الصالح للشرب و المركز وحده و حتى في المركز فرضت شروط نقول انها مجحفة من اجل الاستفادة. وبقيت المناطق الشاسعة كلها كاطراف مركز ايت داود و باقي الجماعات التابعة ك”اكليف”و”بوزمور”و”اسايس”و غيرها بلا ماء و لاهم يحزنون فالسكان هنا مند القرون الغابرة ظلوايعيشون على ماء “ا لمطفية”ان وجد اقل ما يقال عنه انه لا يصلح لشئ فبالاحرى ان يشرب ولنا ان نتخيل النتائج التي تاتي جراء هذا صحية و اقتصادية و اجتماعية رغم انه كان بالامكان ان نسخر ثروات المنطقة لحل معضلة كهذه لكن جيوب الناهبين لم تمتلئ بعد و في انتظار ذلك تبقى مصالح المنطقة معلقة فلا ماء ولا طرق ولامدارس ولامستوصفات فما علينا نحن هنا سوى ان نكابد بوسائلنا الخاصة و عبرمسالك جبلية وعرة للبحث عن ماء كيفما كان و اذا مرض احدنا سلم روحه لبارئها .وفي انتظار ان تدخل هذه المشاكل في دائرة اهتمام المسوولين نحن هنا نعاني.