على اثر التهاطلات المطرية الاخيرة عرفت محكمة الاستئناف باكادير تسرب مياه الامطار عبر السقف على قاعة الجلسات الشيء الذي جعل وزير العدل يوفد لجنة لتقصي الحقائق سيما وانه لم تمضي سوى ثلاث سنوات على بنائها .وستعكف اللجنة على انجاز تقرير تضعه بين يدي سيادة الوزير لتطلعه على صحة هذه الاخبار ومسبباتها وطرق تجاوزها. واذا كان السيد وزير العدل قد بعث بهذه اللجنة بناءا فقط على اخبار توصل بها وليس بناءا على شكايات من المتقاضين او العاملين بالمحكمة فان الامر يختلف في الصويرة . فمحكمتها اصبحت آيلة للسقوط وسقوفها تتقطر صيفا وشتاءا وقاعات جلساتها لم تعد صالحة على الاطلاق . وقد اشتكى المسؤولون في المحكمة هذه الوضعية وكاتبوا الجهات المعنية نفس الشيء قامت به نقابة المحامين وكتاب الضبط لكن السيد الوزير لم يحرك ساكنا ولم يكلف نفسه حتى عناء الاجابة عن هذه الشكايات. وقد سبق للصويرة نيوز ان تطرقت الى الوضعية المزرية التي تعيش عليها بناية محكمة الصويرة ومعاناة كل العاملين بها والمتقاضين على حد سواء . فكيف نفسر تصرف وزير العدل هذا ؟ الا يذكرنا بالعقلية القديمة التي سادت المغرب بعد الاستقلال والتي تقسم المغرب الى نافع وغير نافع؟ الم يحن الوقت لنفض غبار النسيان عن الصويرة التي لازالت تعاني من التهميش؟ اسئلة كثيرة نطرحها على سيادة وزير العدل المحترم ونأمل ان يجيبنا بالفعل لا بالوعود سيما وان الصور ادناه لخير دليل على ما نقول قفص الاتهام وتظهر على ارضيته مياه الامطار مكان جلوس المتقاضين مملوء عن آخره بالماء مكان جلوس القضاة عبارة عن بحيرة مياه مكان جلوس النيابة العامة مملوء عن آخره