تعاني ساكنة العديد من أحياء مدينة مراكش من الحالة التي أصبحت عليها مياه الصنابير المفروض ان تكون صالحة للشرب، حيث أصبحت منذ يومي الاثنين والثلاثاء الجاري وحتى إشعار آخر بنية اللون، مع اختلاطها بالطين والأتربة الظاهرة بالعين المجردة (انظر الصورة رفقته) وخروج غازات فقط وهواء مضغوط ومدفوع بشكل قوي بدل خروج المياه. وقد سجل هذا التغيير بمجموعة من الاحياء بجليز والحي الشتوي والحارة وغيرها، في حين امتنع العديد من زبناء مقاهي الأحباس بباب دكالة عن الشرب من قنينات مياه الصنبور المقدمة لهم والمتغيرة اللون، وفضلوا اقتناء قنينات الماء المعدني المعروفة بثمنها الباهض بالمغرب، والذي يوازي ثمن الغازوال والوقود بالرغم من اعتماد المغرب على سياسة السدود منذ الثمانينات. واستغرب العديد من السكان لهذا الإنخفاض في جودة خدمات الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لاراضيما دون سابق إنذار، في الوقت الذي ترتفع فيه فاتورات الإستهلاك وثمن الفوترة ومقدار الأشطر المعتمدة التي كانت في مطلع هذه السنة فتيل اشتعال أعمال عنف ومواجهة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي والمحاميد والداوديات وباقي أحياء المدينة الحمراء .