ليست غزة ولا افغانستان ولا العراق التي عودتنا وسائل الاعلام سماع القتل والتقتيل فيها جراء صراعات سياسية بل هذه المرة الصويرة المغربية تلك المدينة الهادئة المعروفة بسكونها وهدوء طابع اهلها والمناسبة هي مهرجان كناوة الذي كتب عليها ان تعرف ارتفاعا صاروخيا لظاهرة الجريمة خلال يومين فقط من انطلاق فعالياته في دورته 13. فقد افادت مصادر طبية للصويرة نيوز ان حوالي تسعين حالة استقبلها قسم المستعجلات بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله تم رتق جروحها التي شملت الوجه والرأس او هما معا .وقبل المهرجان بيومين تم تسجيل جريمتي قتل ذهب ضحيتها شخصان في عز شبابهما . كما ان ظاهرة السرقة انتشرت بشكل مهول وقد بلغ الى علم الصويرة نيوز تعرض خمس نسوة للسرقة بالعنف في وقت متأخر من الليل. وقد عبر عدد كبير من زوار المهرجان للصويرة نيوز انهم اصبحوا خائفين على ارواحهم سيما وان الغالبية الساحقة التي تحضر فعاليات المهرجان تتشكل من شباب غير مسئول يفضل تتبع ليالي المهرجان في حالة سكر ناهيك عن ارتفاع ظاهرة الاتجار في المخدرات والفساد . ومن الظواهر التي وقفت عليها الصويرة نيوز ارتفاع ظاهرة التسكع بشكل ملفت اذ طيلة ايام المهرجان نجد عددا كبيرا من الشباب من الجنسين ينامون في الشارع العام ليلا ويتسولون نهارا مدججين بالسيوف ويبثون الرعب وسط سكان المدينة الذين لم يألفوا على الاطلاق هذا النوع من التصرفات. وبخصوص التعزيزات الامنية فقد لاحظت الصويرة نيوز تمركزها فقط بمحيط المنصات في حين ان باقي ارجاء المدينة تركت في يد قطاع الطرق واللصوص. هكذا اصبحت الصويرةالمدينة الهادئة ضحية اباطرة المهرجانات الذين لاهم لهم سوى تشويه الموروث الثقافي المغربي وبث الرعب في صفوف السكان الابرياء في سبيل حفنة من الدراهم.