عودة إلى تفويت جزء من ساحة 3 مارس لشركة ماكدونالد خارج المساطر ، فإن زعيم نقابة حزب الرئيس حجيرة رفض الدخول في الإضراب العام ليوم 3 مارس 2010 الذي دعت إليه المركزيتان النقابيتان اللتين ينسق معهما وهما الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب و الفدرالية الديموقراطية للشغل بحجة أن هذا اليوم يمثل رمزية تاريخية عند المغاربة حيث ارتبط لمدة 40 سنة تقريبا بعيد العرش . فلماذا لم يفكر الرئيس حجيرة بنفس المنطق فيرفض التوقيع على رخصة بناء بتاريخ متأخر عن نهاية الأشغال و لشركة أجنبية على ساحة تحمل اسم 3مارس ذي الرمزية التاريخية ؟؟!!! أعود إلى الفضيحة الثانية التي أضافها الرئيس لتاريخه السياسي و المتمثلة في ثمن الكراء الذي صوت عليه هو وأغلبيته يوم الخميس 05/5/ 2011 و المقدر ب25 مليون سنتيم للسنة ، و الكارثة انهم رهنوها لمدة 20 سنة . فإذا قسمنا هذا المبلغ على أربع دورات في السنة التي يؤدي عنها أصحاب المقاهي و المطاعم الذين يستغلون الساحات العامة بمبلغ 50 درهما للمتر المربع الواحد ، فإن المبلغ سيصبح 62500 درهم للدورة أي استغلال مساحة 1050 متر مربع في حين المساحة المستغلة تقدر ب 6000 متر مربع تقريبا بمعنى أن المبلغ المستحق يقترب من 30 مليون سنتيم للدورة أي حوالي 120 مليون للسنة . إذن الرئيس حجيرة و أغلبيته تبرعت لصالح الشركة الا جنبية بأكثر من 90 مليون سنتيم كعربون صداقة بعد أن أعطاها نائبه حدوش الأرض بالمجان !!! . هذه التسعين مليون ستصبح خلال 20 سنة مدة الاتفاقية مليار و 800 مليون سنتيم ، و ليتصور القارئ الكريم هذا المبلغ و ماذا يمكن أن تفعل به الجماعة لو أن من يسيرها يفكر في مصلحة سكانها . اللهم إن هذا منكر .