شاءت الظروف أن نلج عالم العمل النقابي في ثمانيات القرن الماضي حيث جراح سنوات الرصاص لم تندمل بعد وحيث كان القمع مسلطا على كل المناضلين الدين كانوا يحلمون ببناء مجتمع ديموقراطي تسوده العدالة الاجتماعية.وكان المناضل النقابي يكرس الكثير من وقته للرفع بالوعي النقابي باعتباره البوصلة التي توجه المناضل وتحول دون وقوعه في اخطاء قد تكون جسيمة كما تمكنه من الانفتاح على تجارب امم اخرى. و نتج عن هدا التوسع التنظيمي الذي عرفته النقابات واستطاع العمل النقابي أن يصل إلى مناطق قد لا تصلها ضروريات الحياة.كانت العلاقة بين مستويات الهياكل التنظيمية تضبطها القوانين الأساسية والداخلية.حاليا بدأنا نعيش مرحلة تمرد القواعد على أجهزتها الوطنية ويتجلى دلك فيما أصبحنا نلاحظه من حركات غير مؤطرة. فبالأمس القريب وقعت النقابات الأكثر تمثلية على اتفاق نتج على حوار اجتماعي بين الحكومة والنقابات والباطرونا.هدا الاتفاق اعتبرته القواعد النقابية لا يرق إلى تطلعاتها ودخلت في معارك قد تربك حسابات الحكومة والنقابات التي تدور في فلكها وابرز مثال نساء ورجال التعليم القابعين في الزنزانة 09 الدين يدخلون في معركة لا احد يمكن أن يتكهن بما ستسفر عنه فبعد الإضراب هن العمل والاعتصام أمام الوزارة سيخوض المعتصمون إضرابا عن الطعام وهدا وحده يعطي صورة واضحة عن معانات هده الشريحة التي تظم في صفوفها مناضلين من الرعيل الأول والدين وضعوا اللبنة الأولى للحركة النقابية. يقع هدا في . في الوقت الذي بدا بعض أشباه المناضلين يركضون وراء المناصب في الغرفة الثانية وفي المجالس التي تم إحداثها ويعلم المتتبعون للشأن النقابي كيف ببعض المسؤولات والمسؤولين الوطنيين على تجميد عضويتهم بعد عدم ترشيحهم للغرفة الثانية.ومنهم من يعطي صفة المناضل لمن يشاء وينزعها عن من يشاء كما هو الحال بالنسبة لبعض المناضلين بزاكورة ووارزازات الدين تم توقيفهم بمجرد أنهم عبروا عن رفضهم للاتفاق الأخير بين الحكومة والنقابات والباطرونا .