وتشحذ خناجرها المسمومة لطعن الأمتين الإسلامية والعربية,صحف وفضائيات قوادتها فضائية الجزيرة. وتتسابق هذه الوسائط الإعلامية لتغذية الأحقاد, وإيقاد نار الفتنة, لتفجير مجتمعات الدول العربية والإسلامية. وكم هو مضحك أن تكون هذه الوسائط الإعلامية, والتي تحث الجماهير على الثورة, وترفع بيارق التطوير والإصلاح والتنمية, وتدعي الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية. ورفض منطق التوريث, إنما هي ملكيات فردية لشيوخ وأمراء نفط, أو لبعض الإمارات النفطية التي الحكم فيها محصور بأسرة واحدة, والتي هي محميات للولايات المتحدة الأميركية, ولشركاتها النفطية.أو بؤر فساد وإفساد, أو أوكار لتبيض العملات من خلال صفقات مشبوهة. أو أسواق نخاسة لسبي واستعباد البشر, وتجارة الرقيق الأبيض. وقواعد عسكرية للولايات المتحدة الأميركية. وموانئ بحرية وجوية لأساطيلها المنتشرة في البحار والمحيطات. ومراكز تجسس معلوماتية ومخابراتية لكثير من أجهزة المخابرات المتعددة الأوروبية والأميركية.وأوكار لإعداد المنظمات الإرهابية. ومواخير لإبرام الصفقات والاتفاقيات والعقود المشبوهة بأشكالها المتعددة. وسراديب فرعية لمراكز عدة تحت مسميات مراكز أبحاث ودراسات,ومؤسسات ومعاهد صهيونية واستعمارية.و وملعب لعناصر المخابرات الغربية والموساد ووكالة المخابرات المركزية. ومناطق حرة لتجميع أو إعداد ورعاية الجواسيس والخونة والعملاء, تحت مسمى نخب سياسية وفكرية وفنية وتجارية وإعلامية.ومجمعات لتجميع تيارات وأحزاب مزركشة, وتنظيمات طائفية ومذهبية و نيوليبرالية متصهينة. لتصديرها إلى الدول العربية والإسلامية,بعد أن أعدت قادتها وقياديها الدوائر الاستعمارية, وفق المقاييس والمواصفات والمعايير الأميركية والإسرائيلية. أدعت هذه الوسائط الإعلامية,حين اغتالت وخطفت واعتقلت القوات الأميركية والإسرائيلية بعض مراسليها ومصوريها,بأنها وسائط إعلامية مستهدفة لأنها وطنية وعربية وإسلامية.وأصوات حرة وتحررية, وألسنة ناطقة بحقوق الإنسان وقيم الحرية والديمقراطية. ولكنها لم تلاحق قضائياً كل من إسرائيل والإدارة الأميركية. وانبرت هذه الوسائط لتتحفنا بحواراتها وبرامجها المتنوعة والمتعددة وفق تشكيلة عجيبة وغريبة, والتي تناقض تربية وسلوك وثقافة مالكيها, والعواصم التي تتواجد فيها.وبعضها اختير مقراً لها لندن أو باريس أوغيرهما من العواصم العربية والأجنبية.للخداع بمهنيتها واستقلاليتها وحياديتها ونزاهتها.أو لكي تروج للعهر والجنس والرذيلة والخيانة والعمالة التي تدمر مجتمعاتنا العربية والإسلامية.بعد أن تحولت إلى أوكار لليبراليين الجدد المتصهينيين, والخونة والعملاء, حسب الأوامر والتعليمات الصادرة إلى مالكيها من أجهزة الأمن الأميركية. ولكي لا تطال طواقمها ممن أسبغوا عليهم صفة كتاب ومحررين ومحللين أية مساءلة قانونية.ويكونوا طلقاء اليد واللسان بتقديم خدماتهم المتميزة لإسرائيل و الإدارة الأميركية, وأعداء الله والأمتين العربية والإسلامية. لم تستخدم أي حكومة من حكومات هذه الإمارات النفطية قواتها المسلحة لدعم أي قطر عربي في أي حرب أو مواجهة عسكرية ضد إسرائيل, أو لصالح القضية الفلسطينية.ولم تستخدم قطر قواتها أيضاً لاستعادة بعض أرضها وجزرها التي يعتبر حاكمها أن بعض جيرانه هم من اغتصبوها. ولم تفلح كل الوساطات العربية والأجنبية في حل نزاع قطر والبحرين بخصوص جزر حوار. ولكنهما انصاعتا أخيراً لقرار المحكمة الدولية.في حين سارعت قطر لتزج بقواتها مع قوات التحالف الغربي الأميركي لدعم الثورة الليبية.وترسل ما تبقى منها لقمع انتفاضة البحرين مع قوات درع الجزيرة. وهاهي تسخر فضائيتها الجزيرة للعبث بأمن واستقرار الدول العربية والإسلامية. ولإيقاد نار الفتنة بين المذاهب الإسلامية. من خلال سرعة نشرها للأخبار والصور والتسجيلات والفيديوهات المفبركة والملفقة, والاتصالات المشبوهة والمغرضة والكاذبة.وحين قررت الإدارة الأميركية وإسرائيل التشويش على الفضائيات الوطنية والشريفة, شملا بقرارهما فضائية الجزيرة. كي تخدعا الأمتين العربية والإسلامية, بان الجزيرة هي المستهدفة وليست تلك الفضائيات الوطنية. لعلهما يدفعا بالجماهير لتكون أكثر التصاقاً بفضائية الجزيرة, وتكون مصدرهم الإخباري الوحيد الذي ينهلون منه التفسير للأحداث اليومية الجارية. المتابع لهذه الوسائط الإعلامية العاهرة والتي قوادتها فضائية الجزيرة.يكتشف بوضوح الحقائق التالية: • فهذه الوسائط تدعي أنها ترحب بآراء الجميع, وبالرأي والرأي الآخر.ولكنها لم تنشر لي مقالاً بذريعة أن مواقعها تعاني من كثرة ما يردها من مقالات متعددة. وقد تخطرك فضائية الجزيرة برسالة على بريدك, تعلمك فيه بأنها ستجري معك مداخلات سياسية مباشرة, ولكنها لن تفي بكلامها. ويبدو من تصرفاتها هذه أنها لا تحبذ نشر مقال أو رأي أو تعليق لأي مشاهد أو قارئ أو كاتب إذا لم يدس كاتبه في إحدى جوانبه بعض السم أو الطعن بالعروبة, أو بالإسلام, أو بقوى المقاومة الوطنية. • وتدعي الموضوعية في تحليلها للمشاكل والحوادث. ولكنها كاذبة, فهي وإن اتصلت بكاتب أو محلل همه الحقيقة والموضوعية, فستعين محاورا ًله إسرائيلي أو خائن وعميل صهيوني الهوى. وحتى أن رسالة وجهتها أحدى الفضائيات, إلى مدير مركز ترعاه الولاياتالمتحدة الأميركية في قطر, يحرض على الفتنة.وتطلب منه حرفياً: حضرة الزميل المحترم .تحية عربية والسلام عليكم .أما بعد.فلقد عودتنا على المساعدة دائما. أرجو إتمام مساعدتك لنا في الحصول على أسماء معارضين, في كل من الدول العربية,ليبيا, اليمن ,سوريا مع أرقام الهاتف حتى نستطيع الاتصال بهم للحصول على تصاريح صحفية على الهواء مباشرة بأصواتهم ضمن نشراتنا الإخبارية وبرامجنا السياسية. • وتدعي المصداقية والشفافية والحيادية. ولكنها تفتقدهم في برامجها ونشراتها الإخبارية. فهي تروج لمظاهرة لا تتجاوز المائة شخص في حي أو قرية أو مدينة, في دولة ترفض الانصياع لمشاريع إسرائيل والإدارة الأميركية. على أنها تمثل كافة مواطني هذه الدولة ولو كان عددهم يفوق العشرون مليون نسمة. أما لو خرج 80% من شعب دولة بمظاهرات حاشدة ضد نظامه الممالئ والمتحالف مع إسرائيل وقوى الاستعمار والولاياتالمتحدة الأميركية فتتجاهلها,أو تتهمها على أنها إرهابية. • و تعتبر الجماهير التي تعد بالملايين والتي تساند أنظمة بلادها وقوى المقاومة جماهير مرتشية. • وتدعي أنها لا تريد سوى الخير للإسلام والعروبة. ولكنها كاذبة فهي ليست سوى أبواق مأجورة لتفتيت وتمزيق الأمتين العربية والإسلامية,وإيقاد نيران الفتن المذهبية والطائفية, للذود دفاعاً عن علاقات تبعية حكام بلادها المرذولة, للقوى الاستعمارية والصهيونية وإسرائيل والإدارة الأميركية. • وتدعي أنها تسعى لإصلاح المجتمعات العربية والإسلامية. وهي كاذبة ودجالة, لأنها هي أكثر من تحتاج للإصلاح في طواقمها وبرامجها وسلوكها,لأنها صنابير لهدر الأموال العربية والإسلامية. ولإغراق الدول العربية والمجتمعات في صراعات لزهق أرواح أبناء الأمتين العربية والإسلامية. • وتدعي هذه الوسائط أن كل هدفها هو تجسيد الإصلاح والتطوير والتنمية والتحديث والديمقراطية والحرية في المجتمعات العربية والإسلامية. ولكن المتابع لها سيجد أنها تريد أن تكون مواصفات ومعايير ومقاييس هذه الأهداف والشعارات مطابقة للمواصفات الأمريكية والإسرائيلية. • وهي تنتقد القادة والزعماء تحت مسميات ومواضيع شتى. ولكن المتابع لهذه الوسائط الإعلامية يشعر بأنها تمقت وتكره كل زعيم وطني وشريف,أو يرفض الانصياع للمطالب الإسرائيلية والأميركية. • وكانت الثورات في ما مضى تشتعل ضد القوى الاستعمارية كفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولاياتالمتحدة الأميركية.أما اليوم فباتت هذه الوسائط الإعلامية المشبوهة وعلى رأسها الجزيرة تعتبر أن الضمانة لهذه الانتفاضات والثورات الحالية ,وحتى دعمها وحمايتها إنما هي هذه القوى الاستعمارية. • وكانت الثورات فيما مضى تشتعل ضد قرارات جائرة وغير عادلة للمنظمات الدولية التي شرعنت نظم الانتداب والتقسيم والوصاية الاستعمارية.أما اليوم فباتت هذه الوسائط الإعلامية تحث الثورات والانتفاضات على قبول التدخلات الأجنبية,وقبول منطق التقسيم والانتداب والاستعمار والوصاية. • وكانت الثورات فيما مضى بقياداتها وقواعدها ومنظموها ومن يخططون لها وطنيون وشرفاء.أما اليوم فباتت هذه الوسائط الإعلامية تشجع الثورات الحالية على الاستعانة بالجيوش الأجنبية والخونة. • وكانت الثورات فيما مضى صراع بين الشعوب وقوى الاستعمار والصهيونية وأذنابهما.أما اليوم فباتت هذه الوسائط الإعلامية وعلى رأسها الجزيرة تسعى لكي تكون الثورة صراع دموي وتدميري بين جماهير الشعب الواحد وداخل الوطن الواحد. • والجماهير العربية والإسلامية بطبعها ترفض الإستقواء بالأجنبي على أبناء جلدتهم. ولذلك نرى هذه الوسائط الإعلامية وعلى رأسها الجزيرة تبرر الإستقواء بالأجنبي وحتى بالإسرائيلي من قبل قوى المعارضة وحتى من قبل المجموعات المعارضة الأخرى. • وتدأب هذه الوسائط الإعلامية وقوادتها الجزيرة على التشكيك بالقوى الوطنية,وقوى الصمود والمقاومة والممانعة.وتروج ظنون وترهات و تفبرك أكاذيب عدة بقصد النيل منهم,أو الإساءة إليهم, كي ترضى إسرائيل عنها.بينما تتستر وتلتزم الصمت عن العلاقات الوطيدة التي تربط بعض مالكيها وحكام بلادها مع قوى إسرائيل والإدارات الأميركية.وحتى عن سهراتهم ولقاءاتهم وصداقاتهم مع المحافظين الجدد الصهاينة. هذه الفضائيات والصحف اللواتي قوادتهم فضائية الجزيرة, حشدوا الخونة والعملاء,ووضعوا الخطط فيما بينهم وبين CIAوالموساد و الفيس بوك و تويتر و اليوتيب و غوغل وبعض المراكز الأميركية والصهيونية, للتآمر على سورية وقوى المقاومة الوطنية.ولإغراق المجتمعات العربية والإسلامية بحروب طاحنة طائفية ومذهبية.تراق فيها الدماء البريئة إرضاء لأسيادهم المستعمرين والصهاينة في واشنطن وباريس وتل أبيب ولندن. وهم من يتحملون قسطاً وافراً من المسؤولية أمام الله عما أصاب الأمتين العربية والإسلامية من مصائب ومحن وتمزق وتشرذم وفتن طائفية ومذهبية.وعن ما سفك ويسفك من دماء طاهرة في البلاد العربية والإسلامية . العميد المتقاعد : برهان إبراهيم كريم البريد الإلكتروني burhanb45_(at)_yahoo.com