بعد الثورة التونسية العظيمة و انتصار ارادة الشعب على ارادة الجلاد و سلطة الاستبداد ارسلت امريكا اعوانها و اصحاب النفوس الضعيفة ليصنعوا الموت و الخراب في كل البلاد العربية منتهزين فرصة حاجة الشعوب العربية للحرية و للحياة الكريمة و القضاء على الفساد و المفسدين الا ان الشعوب العربية للاسف لم تستطع فهم اللعبة و الكذبة صحيح ان الفقراء و المساكين في الشعب المصري خرجوا الى الشارع ليعربوا عن استيائهم من سوء اوضاعهم و لكن في ظل وجود المتآمرين و المتعاونين مع الغرب و اعوان امريكا في المنطقة فان الثورة المصرية على وشك النهب و السرقة و ليس الثورة المصرية فحسب بل الثروة المصرية و البترول و الغاز المصري فان اعوان الغرب بدأوا بتنفيذ مخططاتهم لسرقة المقدرات المصرية . اما ليبيا كانت الثورة في ايامها الاولى سلمية رغم عدم حاجة الشعب الليبي الذي يعيش في رفاهية و تحت يديه الخدم و الحشم و لكن خرجت المسيرات لتعبر عن موقف الشعب و هذا جميل و لكن عندما يدخل السلاح و القوة العسكرية الى جانب الثوار فان الثورة تنقلب الى تمرد و أنا هنا لا ادافع عن القذافي المجنون بل اقول ان من يرفع علم امريكا و بريطانيا و فرنسا و يستنجد بهم لضرب اخوانه فهو بكل تأكيد عميل لهم اضافة الى المقابل الذي ينتظره الغرب من الثوار و أنا اقصد المقابل المادي المتعلق بالثروة النفطية الليبية فأمريكا تصر كل يوم ملايين الدولارات على عدوانها ضد ليبيا هل هذا حبا في سواد عيون الليبيين ؟ طبعا لا لان امريكا لم تغزو افغانستان لاجل محاربة القاعة و طالبان و لم تغزو العراق لان صدام حسين دخل الكويت او لان صدام دكتاتورا كما ادعت و سوقت الالة الاعلامية الامريكية و الغربية و انما من اجل النفط و ليس غيره الذي يخلق الحروب و النزاعات و خصوصا اذا كانت البلد المستهدفة غنية بالموارد مثل ليبيا .كانت هذه هي الفصول الاولى و العنيفة في الانخداع العربي لتنطلق ثورة الشعب اليمني و لتكمل امريكا لعبتها و تحرك الشعب اليمني كالدمى بايدي اعوانها في المنطقة لتسيطر بشكل كامل على المضيق و على المعبر البحري للبحر الاحمر و لتغير الخريطة في المنطقة العربية و نحن نعلم ان امريكا اكثر دكتاتورية من الحكام العرب الذين كانوا بالاساس دمى في يد امريكا و لكن لم يعجب امريكا ان يكون لها اعوان قد هرموا بل تريد ان تضخ دما جديدا يعلن الولاء الكامل للولايات المتحدة اما سوريا البطلة و دمشق الشام فلها قصة تختلف فسوريا الغنبية بالموارد المائية و الاتثمار و سوريا الامنة و المستقرة ليست بأفضل حالا من البلدان العربية فمنذ اكثر من ثلاث اعوام و امريكا تعطي جل اهتمامها بسوريا و تصدر تقاريرها الخاصة بحقوق الانسان لتقول للعالم ان سوريا كما العراق هي مرتع للارهابيين و المتشددين .و البحرين صاحبة المواقع السيادية للقادة الشيعة و امتلاكهم الثروات البحرينية و مراكزهم المرموقة و تبعيتهم لايران ارادوا ان يكون لهم دور في المنطقة و يحصلوا على جزء من الكعكة العربية قبل ان تحصل امريكا عليها كلها فكانت الادعاءات المزعومة باضطهاء الشيعة و الثورة على الظلم و كيف هذا و يأتي المتظاهرون بسيارات فاهة ليتظاهروا و يعتصموا و لكن السعودية فهمت اللعبة الايرانية سريعا فأرسلت قوات لوقف الانقلاب على الدولة السنية و لكن للاسف لا تريد المملكة السعودية فهم اللعبة الامريكية و و لا حتى العرب . فهل من الممكن ان يصبح الغرب صديقا للعرب بعد ان كان عدوا لهم طوال عشرات السنين ؟؟؟؟