انخرط عدد كبير من المنتمين للتنظيمات السلفية المغربية ضمن المسيرات الاحتجاجية التي سبق وأن دعا إليها شباب 20 فبراير بمختلف مدن وقرى المملكة ضمن أوقات مختلفة من نهار اليوم الأحد 24 أبريل. أولى الأصداء المستقاة عن خرجة السلفيين إلى جوار شباب 20 فبراير تفيد بأن "الملتحقين الجدد" قد أبدوا انضباطا بشعارات الخرجات التي تمت صبيحة الأحد.. كما التزموا بسقف مطالب الشباب المعلن عنها منذ شهر ونيف من مسيرات اليوم الأحد. سلفيو المغرب المحتجون ضمن موعد 24 أبريل طالبوا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والحقوقيين ومعتقلي الرأي، كما جاهروا بوجوب إسقاط قانون الإرهاب باعتباره قانون طوارئ ملتف على المسطرة الجنائية المعمول بها بالمغرب. وقد رفع ذات السلفيون لافتات مطالبة ب "وقف الاسترزاق بورقة الإرهاب" وأخرى كتب عليها "لا للظلم والعدوان.. كلنا ضد الطغيان" و"أطلقوا سراح ضحايا قانون الإرهاب" و"واش احنا في المغرب ولاّ في أبو غريب"، كما رفعت صور لعدد من المطالب بإطلاق سراحهم من بينهم عبد القادر بليرج ويحيى الفلسطيني.. زيادة على صور أخرى لمعتقلين حاملين لآثار التعذيب بمعتقل تمارة "السرّي". من جهتها نقلت وكالة رويترز عن سناء الحضري رئيسة تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة قولها "جئنا عائلات وأطفال وأمهات المعتقلين ما يعرف بالسلفية الجهادية المحكومين بقانون الإرهاب من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين الإسلاميين من دون قيد أو شرط." وقالت سناء لرويترز "الافراج الأخير جاء لذر الرماد في العيون. أغلب المفرج عنهم كانت مددهم المتبقية من أحكامهم سنتين على أقصى تقدير أو بضعة أشهر." وتفجرت في الأسابيع القليلة الماضية قضية بوشتى الشارف وهو معتقل مغربي في سجن سلا بتهمة الإرهاب عندما بث من داخل سجنه شريط على الانترنت يحكي تعرضه للتعذيب والإهانة داخل معتقل سري قرب الرباط. وقالت زوجته زهور الدبدوبي التي شاركت في احتجاج يوم الأحد "هذا ظلم وعدوان على المستضعفين. شردوا أطفالي واضطهدنا من بيت إلى بيت بسبب إلصاق تهمة الإرهاب بنا وبقائنا من دون معيل." بدورها قالت ميسر محمود الهندي أم المعتقل الفلسطيني في المغرب يحيى الهندي أن ابنها جاء ليتزوج في المغرب واعتقل بتهمة الإرهاب. وتابعت "لو كان ينوي على عمليات جهادية لبقي في فلسطين بلده المحتل ليدافع عنها." وناشدت "العاهل والشعب المغربي الإفراج عنه" قائلة انه تعرض للتعذيب والظلم.