عن عبد الرحمان بن عوف رضي الله عنه، قال: إن رسول الله صلى الله صلى عليه، و سلم قال:" ثلاث، و الذي نفسي بيديه، إن كنت لحالفا عليهن:لا ينقص مال صدقة، فتصدقوا و لا يعفو عبد عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ،و لا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر".رواه أحمد، و البزار، و أبو يعلى. حث هذا الحديث الشريف العظيم على إنفاق المال فيما يدعم ،و يحقق أواصر التكافل، و التضمان، و التعاون، و التآزر، و التعاضد بين العباد، و يعمم نعم الاستقرار، و الأمن،و القوت و باقي مظاهر الخير بينهم، كما فتح للعبد قاضيا ،و مقتضيا الذي يعفو عن مظلمة باب الازدياد عزا يوم القيامة، و نهى نهيا قاطعا عن التواكل، و العيش عالة على الغير بترك طاعة التقرب إلى الله تعالى بواسطة طلب منافع الكسب الحلال ،وحذر المتواكل من فتحه باب فقر على نفسه، كلما فتح باب مسألة،و إذا كان من شأن هذه الأحكام، و القيم الكريمة التي تضمنها هذا النص الديني الحكيم أن تؤلف بين قلوب المنتمين إلى أمتنا، و تصحح العديد من الاختلالات المضبوطة، و تعالج الأمراض الاجتماعية القائمة ،و تحفزنا على الانخراط بقوة في بناء غدنا الأحسن ؛فما المانع من أن يتقرر التربية عليها بتقرير تربية الصغار، و إعادة تربية الكبار عليها في جميع المؤسسات المنوط بها تربية المواطن ،و خصوصا في مدارسنا في إطار مراجعة مقرراتنا ، و تنقيحها من الفلتات ،و الشوائب ،و المعيقات، و المنفرات ، و تقويم نطام تعليمنا،والتصميم علي إنجاح أي إصلاح منشود