قبل الانتخابات بستة أيام داهمت قوة أمنية لبنانية... مكتبا رئيسيا لتيار الحريري والذي يختبأ خلف اسم جمعية تنمية بيروت واعتقلت القوة سليم دياب مسؤول ميليشيات تيار المستقبل الذي يرأسه جيفري فيلتمان فعليا وصوريا يرأسه الخيخة السيادي القواد والعرصة ومسوق القحاب الكبيرات والبطرونات الخبيرات لآل كل من دفع ولاط في سوليدير . وبعد وصول القوة إلى مركز عملها بقليل بدأت تحقيقا مكثفا مع سليم دياب بالتوازي مع تحقيق آخر كان يجري مع كل عقاب القبوط صقر مرشح سمير جعجع ونديم الجميل ونايلة تويني (حرم فراس السيد الأمين) لرئاسة مجلس النواب وأحمد فتفت.الثلاثة ورد ذكرهم في التحقيقات العدلية مع مسؤول خلية الاستخبارات الإسرائيلية في سعد نايل المدعو زياد الحمصي . الحمصي اعترف في التحقيقات بأن من جنده هو عقاب صقر القبوط شخصيا وأنه طلب غطاء تيار المستقبل وضمانته للعمل مع المخابرات الإسرائيلية فاتصل به سليم دياب وأبلغه بضرورة الحضور إلى بيروت للاجتماع به وكان أن ذهب زياد الحمصي إلى مكتب دياب ووجد الأخير ينتظر قدومه بمرافقة أحمد فتفت . ساهم كل من فتفت وسليم دياب في إقناع الحمصي بأن العمل مع الاستخبارات الإسرائيلية هو مصلحة سنية عليا لتيار الحريري وأن كلا الرجلين يتوليان عمليات أمنية لمساعدة إسرائيل على هزيمة العدو المشترك حزب الله فاقتنع الحمصي معتبرا بان عمله مع إسرائيل ليس سوى خدمة لتيار الحريري بدليل توصية فتفت ودياب له بالتفاني في العمل على إجابة كل الطلبات الإسرائيلية . هذا التورط المؤكد لسليم دياب وأحمد فتفت يعني بان التعاون الأمني بين الحريري وأنصاره وبين إسرائيل ليس أمرا سريا يخجل به الحريريون بل هو من صلب عملهم السياسي العلني لدرجة بأن الحمصي لو نزل إلى الانتخابات بعد اعتقاله لنال أعلى نسبة من الأصوات لأن طائفة الأميركيين في لبنان (أي أنصار الحريري السنة والشيعة والمسيحيين ) صاروا على قناعة بأن إسرائيل هي ضمانة بقائهم في لبنان في مواجهة حزب الله. القوى الأمنية اللبنانية لم تكمل اعتقال الفتفت والدياب لأن ضغوطا سياسية أدت إلى إطلاقهم فورا فجرى تهريب سليم دياب على طائرة سعد الحريري الخاصة وأخفي سفره عن الكل إلى أن انتهت الانتخابات فأعلن تيار الحريري أن سليم دياب قدم استقالته لسعد الحريري والأخير قبلها وأن سليم دياب سافر إلى الخارج في رحلة طويلة زمنيا (........)أما فتفت الخبير في تقديم الشاي لجنود دولة إسرائيل فقد تمت حمايته والقبوط عقاب صقر بالحصانة النيابية. ونقطة على سطر الوطنية في لبنان