نشر موقع هسبريس مقالا تحت عنوان ( دائرة عباس الفاسي تعج بالفوضى) يوم الثلاثاء 22 فبراير على بعد يومين من الأحد الأسود الذي خربت فيه مدينة العرائش لتحقيق مطالب حركة 20 يونيو، جاء المقال كله فوضى وتناقضات لدرجة بدأت أشك في سلامته العقلية، فهل كان تحت تأثير مخدر ما أم فقط هي تداعيات أعمال التخريب التي ألمت بالمدينة على إثر تظاهرة 20 فبراير وتخوفه من تداعياتها عليه شخصيا كمشارك وكمسؤول عن تنظيمه، أم هناك شيء ما نجهله. العنوان : لماذا دائرة عباس الفاسي وليست دائرة النائبين البرلمانيين خيرون والعيادي المنتميين لحزب العدالة والتنمية، ولم لا مدينة أيت سي مبارك، ولم لا المدينة التي ترأسها العدالة والتنمية؟ في مقاله المنشور بموقع هسبريس الإخباري اعترف سعيد بوشيبة الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة والتنمية بالعرائش أن أعمال التخريب كان مخطط لها سلفا ثم يأتي عكس ذلك ويقول أنها جاءت نتيجة استفزاز من طرف شخص استقلالي (دون أن تكون لديه جرأة تسميته) استفز المتظاهرين حين كانوا يرددون إحدى الشعارات المطالبة برحيل عباس الفاسي مما جعلهم يردون عليه برميه بالكراسي، وكان على صاحب المقال أن يقول لنا ومن استفزهم أمام العربية، ومن استفزهم أمام الأبناك التي خربت، ومن استفزهم أمام عمالة الإقليم، ومن استفزهم أمام الجمارك، وأمام الميناء وأمام شركة توزيع الماء والكهرباء وأمام بناية الأمن الإقليمي، وأمام نجمة البحر وأمام وكالة التشغيل، وأمام اتصالات المغرب ... الخ ؟ّ !!!!!! ويقول أن عملية التخريب بدأت عندما كان المتظاهرون يرددون الشعارات وسط ساحة التحرير، والكل يعلم أنها بدأت بعد انتهاء الوقفة، ولم يكن هناك أي ترديد للشعارات، وهل من يوجد جالسا في مقهى ليكسوس يمكنه أن يحتك ويستفز المتظاهرين الذين كانوا يرددون الشعارات على بعد عشرات الأمتار وسط ساحة التحرير؟ بوشيبة يعترف أن من قاموا بعملية التخريب كانوا متظاهرين يشاركون في الوقفة الاحتجاجية السلمية حسب تعبيره وكانوا يرددون شعار الإطاحة بحكومة الفاسي حينما تم استفزازهم من طرف أحد الاستقلاليين لينطلقوا في عملية تخريب وها هو كلامه ( إذ قام بسب وشتم بعض المتظاهرين مما جعلهم يردون عليه بمحاولة رميه بكراسي المقهى الذي كان جالسا فيه، لتنتقل بعد ذلك في اتجاه المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة، مما اضطر رجال القوات المساعدة لرمي القنابل المسيلة للدموع في أكثر من مرة لكن دون أي تدخل أو محاولة لتفريق المتظاهرين) ثم يقول عكس ذلك في الأسطر الموالية ويتهم بعض المندسين من المراهقين والمنحرفين بالقيام بأعمال الشغب (لتتطور الأمور بسرعة مهولة إلى أحداث شغب وعنف من طرف بعض العناصر المدسوسة تضم قاصرين ومنحرفين ذوي سوابق مدججين بأسلحة بيضاء وعصي استغلت الفراغ الأمني لتعيث في الأرض فسادا أمام ذهول ودهشة الجميع) فهل من قام بأعمال الشغب هم المتظاهرون الذين تم استفزازهم أم المندسين من المنحرفين وأصحاب السوابق؟ وبعد ذلك يأتي ليحمل المسؤولية الرئيسية للسلطات المحلية متجنبا بذلك تحميل المسؤولية للسلطات الإقليمية ووزارة الداخلية ( هاذ الشيء اللي قدرو الله عليه)، وكذلك يحمل المسؤولية للمجلس السابق، وكأن المجلس البلدي الحالي الذي ترأسه العدالة والتنمية ليس مسؤولا عن أوضاع المدينة مع العلم أن هناك إجماع محلي على أن الرئيس الحالي يعتبر من أسوء رؤساء المجالس المتعاقبة وحتى أتباعه يروجون عنه تورطه في ملفات الفساد ( ألم يقل الكاتب المحلي لحزبكم للرئيس أن وجوده كعدمه أمام الملأ في دورة المجلس البلدي الأخيرة) وبلغت قمة التناقض بسعيد بوشيبة أنه شارك هو وشبيبته في الوقفة التي رفعت فيها شعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط النظام " و " مبارك راح راح والسادس مش مرتاح " دون أن يعلن عن انسحابه من الوقفة أو أن يستنكر من رددوا هذه الشعارات أو أن يعلن تبرأه منها لحد الساعة، بل سارع فقط لتبرئة ذمته وذمة تنظيمه من أعمال التخريب من خلال هذا المقال، ويجرأ في نفس الوقت أن يلتمس زيارة جلالة الملك للمدينة. ثم من أنت حتى تجرأ على ملك البلاد لتسأل هل سيلتزم بزيارته المبرمجة أم لا؟