أثارت صحيفة الدستور سؤالا خطيرا عن حقيقة ما يحدث في مصر، فهي تشير إلى أن مبارك وعمر سليمان لا يزالان يحكمان مصر فعليا! وتحت عنوان ما الذي يفعله عمر سليمان وزكريا عزمي حتى الآن في قصر الرئاسة؟ تقول الصحيفة: رغم أن د.أحمد شفيق رئيس حكومة تسيير الأعمال قد قال في صباح الأحد أن المجلس العسكري الأعلى هو الذي سيحدد مصير عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك، فإن المعلومات المتوفرة الآن تؤكد بأن سليمان لا يزال يتصرف ويتحرك ويمارس صلاحياته كنائب للرئيس حتى يومنا هذا رغم أنه بحكم تنحى الرئيس وتولي المجلس العسكري الأعلى مسئولية تسيير شئون البلاد أصبح لا يشغل منصب نائب الرئيس. والأمر لا يقف عند عمر سليمان فحسب، بل أنه يطول زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق-وظل الرئيس السابق- الذي لا يزال يمارس مهامه ومن القصر الجمهوري وكأن مبارك لم يتم خلعه من منصبه، وكأن منصب الرئيس- دستوريا- في مصر خاليا في هذه الفترة، وحتى الآن لا يزال عزمي يكتب تقاريره بشكل يومي، كما أنه هو وعمر سليمان لا يزالان على اتصال يومي مستمر بالرئيس السابق حسني مبارك المتواجد حاليا في شرم الشيخ وينقلان له كل كافة التقارير، رغم أنه وأنهم بلا أي وظيفة رسميا حاليا أو هكذا يفترض، كما أن كل من عمر سليمان وزكريا عزمي لا يزالان على اتصال يومي ومباشر ومستمر مع عدد من وزراء حكومة أحمد شفيق لتسيير الأعمال، وكأن كل منهما لا يزال في منصبه، وكأن مبارك لا يزال رئيسا حاليا وليس رئيسا سابقا. ليبقى السؤال المهم وهو لماذا يترك المجلس العسكري الأعلى عمر سليمان وزكريا عزمي يمارسان صلاحياتهما السابقة بهذه الطريقة؟ ولماذا لا يتم الإعلان بشكل واضح عن الدور والوظيفة الرسمية التي يقوم بها كل من عمر سليمان- نائب الرئيس السابق- وزكريا عزمي- رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق-؟ وذلك حتى تعرف جموع الشعب عن يقين ما الذي يفعله الرجلان حتى الآن في القصر الجمهوري؟