في إطار برنامجهما السنوي نظمت الشبيبة الإتحادية والقطاع الطلابي بالقنيطرة تحت إشراف الكتابة الإقليمية نشاطاً حول قضية الشباب والعزوف السياسي، من تأطير الأخ عبد الكبير الشناوي،عضو الكتابة الجهوية، وذلك يوم السبت 5 فبراير 2011، إبتداءاً من الساعة الثالثة والنصف.إفتتحت الندوة بكلمة الكاتب الإقليمي الأخ البشير الجابري، الذي وضع الموضوع في سياقه العام حيث أبرز جملة من التحولات التي يعرفها المشهد السياسي المغربي، كما أبرز دور الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمختلف هياكله التنظيمية في عادة الإعتبار إلى الشباب باعتباره دعامة أساسية لتخليق السياسات العمومية، ومفتاحاً للتنمية البشرية، ومسهماً فاعلاً في اتخاذ القرار المجتمعي. من جهته تطرق كاتب فرع الشبيبة الاتحادية بالقنيطرة غير بعيد عن قضية العزوف عن المشاركة السياسية للشباب في تشخيص موجز للأهم الأسئلة العريضة التي لفت القضية محلياً، جهوياً و وطنياً، حيث إعتبر أن المشاركة السياسية للشباب هي الحل الوحيد وليس الأوحد لمحاربة الفساد السياسي. كما أشار في كلمته كاتب اللجنة الإقليمية للقطاع الطلابي حسن مويلح إلى المجهودات المبذولة من طرف الكتابة الإقليمية لدفع الشباب في الانخراط في الفعل السياسي إقليمياَ متسائلاً عن أسباب وعوامل العزوف السياسي محاولاَ تجاوز خطاب الأزمة الذي طغى على المشهد السياسي إلى مستوى تفكيك براديغمات الأزمة السياسية في بعدها الاجتماعي والسياسي و الاقتصادي. أما مداخلة الأخ عبد الكبيرالشناوي الموسومة تحت عنوان الشباب المغربي من العزوف السياسي إلى المشاركة السياسية ، فقد إنطلق فيها من مقاربة مفهوم العزوف السياسي ، محدد أهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة والمضاعفات والمخاطر المرتبطة باستمرارها ، حيث اقترح خطة عمل لمواجهتها. يشير مفهوم العزوف السياسي حسب الأخ الشناوي إلى سلوك ناتج عن نظرة استياء اتجاه الدولة المجتمع السلطة الأحزاب السياسية . أما أسبابه كثيرة ومركبة، نذكر منها ضعف الوعي السياسي والتي يمكن إجمالها في عجز الدولة و المجتمع في إدماج الشباب في الحياة العامة التي تعد الحياة السياسية أحد حلقاتها. فما العمل ؟ أشار الأخ الشناوي إلى أنه يجب الانتقال من وضعية الدولة المتخلية عن الشباب إلى وضعية الدولة المحتضنة له والمنصتة إليه والمتفاعلة مع قضايا عبر إعادة النظر في السياسات العمومية التي تستهدف الشباب على صعيد التعليم / التكوين المهني / التأطير السوسيوثقافي الشغل... وخلص الأخ إلى واجب المشاركة السياسية والحق في المسائلة ، فجميعا نحو حركة شبابية من أجل مغرب جدير بشبابه ومن أجل شباب جدير بوطنه أما مناقشة العرض، استهلت بمداخلات عبارة عن قصائد شعرية، وزجلية تقارب إشكالية العزوف السياسي. كما تساءل الإخوان عن مدى دور الأحزاب التقدمية في إعادة الاعتبار إلى العمود الفقري للمجتمع المغربي واختتم النقاش برد لكل من الأخ البشير الجابري وعبد الكبير الشناوي، حول مساهمة الاتحاد الاشتراكي بمختلف هياكله في تخليق الحياة السياسية .