أكدت مصادر إعلامية عدة أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اتجه إلى مالطا ومن ثم إلى دولة خليجية تاركا السلطة. وقال الرئيس التونسي الموقت محمد الغنوشي إنه سيجتمع مع ممثلين للأحزاب السياسية السبت لتشكيل حكومة ائتلافية. ذكرت قناة العربية التلفزيونية الفضائية اليوم الجمعة ان الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي يتجه جوا الى الخليج. وأضافت القناة ذات الملكية السعودية انه يتجه الى قطر. وذكرت قناة الجزيرة ومقرها العاصمة القطرية الدوحة ان مصادر ابلغتها ان طائرة ابن علي تتجه الى دولة خليجية. واضافت ان زوجته ليلى الطرابلسي موجودة في دبي منذ عدة ايام. وقال الرئيس التونسي المؤقت محمد الغنوشي انه سيجتمع مع ممثلين للاحزاب السياسية غدا السبت لتشكيل حكومة. وقال الغنوشي لمحطة تلفزيون تونسية خاصة في مقابلة عبر الهاتف انه غدا سيكون يوما حاسما. واضاف انه سيجتمع مع ممثلين للاحزاب السياسية لتشكيل حكومة واعرب عن أمله في ان تفي هذه الحكومة بالتوقعات. واشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة ب"شجاعة" وكرامة" الشعب التونسي داعيا الى اجراء انتخابات نزيهة وحرة عقب الاطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وقال اوباما في بيان "ادين واستنكر استخدام العنف ضد المدنيين في تونس الذين يعبرون سلميا عن رأيهم، واشيد بشجاعة وكرامة الشعب التونسي". واضاف ان "الولاياتالمتحدة تقف مع المجتمع الدولي شاهدا على هذا النضال الشجاع من اجل الحصول على الحقوق العالمية التي علينا جميعا ان نلتزم بها، وسنتذكر لفترة طويلة صور الشعب التونسي وهو يسعى الى جعل صوته مسموعا". وقال ايضا "ادعو كل الاطراف الى المحافظة على الهدوء وتجنب العنف، وادعو الحكومة التونسية الى احترام حقوق الانسان واجراء انتخابات حرة ونزيهة في المستقبل القريب، تعكس الارادة والتطلعات الحقيقية للشعب التونسي" كما دعا الاتحاد الاوربي الجمعة الى "حل ديموقراطي دائم" في تونس كما دعا الى الهدوء بعد الاطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد غادر تونس الجمعة فيما اعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي تولي السلطة موقتا في البلاد التي تشهد اضطرابات دامية منذ نحو شهر. ولم تحدد الوجهة التي قصدها بن علي الذي يحكم تونس بيد من حديد منذ 23 عاما. واعلن الغنوشي في بيان قرأه عبر التلفزيون الرسمي محاطا برئيسي مجلس النواب فؤاد المبزع ومجلس المستشارين عبد الله القلال عن تسلمه الحكم "طبقا لاحكام الفصل 56 من الدستور" الذي يتناول "تعذر رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية". واضاف "وباعتبار تعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية، اتولى من الان سلطات رئيس الجمهورية وادعو كافة ابناء الشعب من مختلف الحساسيات الفكرية والسياسية والفئات والجهات بالتحلي بالوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه الصعاب". كما تعهد الغنوشي "باحترام الدستور" والقيام "بالاصلاحات السياسية والاجتماعية التي تم الاعلان عنها بكل دقة بالتعاون مع الاحزاب ومكونات المجتمع المدني". واعلنت السلطات التونسية بعد ظهر الجمعة "حالة الطوارىء في كامل انحاء الجمهورية"، بحسب ما افاد مصدر رسمي. واوردت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية انه "حفاظا على سلامة الاشخاص والممتلكات من الشغب تقرر اعلان حالة الطوارىء في كامل الجمهورية" حتى اشعار آخر. واضاف المصدر نفسه انه بموجب ذلك "يمنع تجمع اكثر من ثلاثة اشخاص في كامل البلاد بالطريق العام والساحات العامة". كما "يمنع تجول الاشخاص والعربات من الساعة 18,00 (17,00 ت غ) الى الساعة 06,00 (05,00 ت غ)" و "يمكن استخدام السلاح من طرف اعوان الامن او الحرس الوطني على كل شخص مشتبه فيه ولم يمتثل لامر الوقوف وحاول الفرار ولم يبق مجال لاجباره على الوقوف"، بحسب القرار. في سياق متصل قرر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إقالة الحكومة، داعيا إلى انتخابات تشريعية مبكرة في غضون ستة أشهر، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.