بتاريخ 8/12/2010 وتحت عنوان : «الإنجيلية» تشيد بموقف «فرج» من كنيسة الأقصر، نشرت المصري اليوم الخبر التالي: (...اتفق المحافظ ونائب رئيس الطائفة القس أندريه زكى أثناء لقائهما، أمس الأول، على أن تؤيد الكنيسة الإنجيلية بمصر المشروع العالمي الذي تقوم به المحافظة لتحويل المدينة إلى أكبر متحف مفتوح في العالم، مقابل بناء المحافظة للكنيسة الجديدة... وقال الدكتور القس أندريه زكى عقب انتهاء الزيارة: قرر محافظ الأقصر عدم إزالة المبنى الحالي للكنيسة إلا بعد الانتهاء من بناء الكنيسة الجديدة خلال مدة محددة يتم الاتفاق عليها بعد الانتهاء من إعداد الرسومات الهندسية... وأضاف: هذه لفتة طيبة من «فرج» لمراعاة شعور الأقباط. كانت المحافظة قد قررت تخصيص قطعة أرض بديلة لإقامة الكنيسة الجديدة على مساحة متر مربع، يشغل مبنى الكنيسة منها مساحة متراً مربعاً، وإلى جوارها مكتب وسكن خاص لراعى الكنيسة، بتمويل كامل من الدولة...). بقي أن تعرف أن الكنيسة كانت تعترض طريق الكباش، مما يعرقل مشروع تحويل الأقصر إلى متحف عالمي مفتوح. وبتاريخ 2/1/2011 - أي بعد أقل من شهر - وتحت عنوان: تظاهر مواطن بالأقصر احتجاجاً على هدم مسجد، نشرت المصري اليوم الخبر التالي: (تظاهر، أمس، أكثر من مواطن بمنطقة العوامية جنوب مدينة الأقصر، احتجاجاً على قرار إزالة مسجد النور التابع لجماعة «أنصار السنة»، وقام المتظاهرون بالهجوم على مبنى حمام السباحة الأوليمبي وحطموا مدخله ونوافذه الزجاجية ... ورفض المتظاهرون المبررات التي ساقها المسئولون حول تطوير المنطقة لتبرير قرارهم، ووصفوها بأنها ليست مقنعة، لافتين إلى أن إزالة المسجد المجاور لحمام السباحة الأوليمبي الذي تجرى به أعمال التشطيبات النهائية غير ضرورية بالمرة، كما أنه لا ضرر من بقاء المسجد الذي أقيم منذ سنوات طويلة بالمنطقة... وانتقل اللواء السيد الوكيل السكرتير العام للمحافظة إلى الموقع وأكد للأهالي عدم وجود نية إطلاقاً لإزالته وأن ما يجرى أعمال تجميل للمنطقة المحيطة بمبنى حمام السباحة الأوليمبي الجديد استعداداً لافتتاحه). انتهى نص الخبرين مختصرين. في الخبر الأول تعاملت الدولة مع الكنيسة بكل تحضر ومحافظة على الحقوق واحترام المشاعر الدينية للمواطنين فلن يتم هدم الكنيسة إلا بعد الانتهاء من الكنيسة الجديدة وستتكفل الدولة بكافة النفقات، وربما تعاملت أيضا بكرم فقد خصصت مساحة ألفين متر للكنيسة الجديدة وسكن ومكتب راعي الكنيسة في حين خلى الخبر من ذكر مساحة الكنيسة القديمة. كل هذا لا غبار عليه، ولا يضر الإسلام أو المسلمين أن يأخذ غير المسلمين حقوقهم كاملة غير منقوصة. فهذا حكم القرآن الكريم (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل). لا فرق بين مسلم وغير مسلم. أما في الخبر الثاني فلا يوجد أصلا مبرر لهدم المسجد، إلا أنه ربما يكون مزعجا للعاريات والمعجبين في حمام السباحة الأولمبي!! كيف نزعجهم بذكر الله وهم منغمسين في التلذذ بالأجساد العارية!! ومع ذلك خلى الخبر تماما من أي ذكر لبناء مسجد بديل ولا لتكفل الدولة لمصاريف البناء. أما نفي السيد سكرتير عام المحافظة فلم يحدث إلا بعد احتجاجات الأهالي وتحطيم مدخل حمام السباحة الأولمبي ونوافذه الزجاجية. وللعلم فإن السوابق في الأقصر تحديدا تؤكد عدم صحة نفي سيادته لأنه فعلا تم هدم 8 معاهد أزهرية دون بناء أي معاهد بديلة أو دفع تعويض عن الهدم من أجل مشروع تحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح في العالم. كما تم أيضا هدم مقابر المسلمين!! حولوا الأقصر إلي متحف مفتوح كما تشاءون، ولكن فقط ساووا المسجد بالكنيسة!! وجود مضهدين ومدللين في مصر حقيقة واضحة.. ترى من هو المضهد؟ ومن هو المدلل؟ أترك الإجابة للقارئ الكريم.