ينتظر أن يرفع بربريست خنشلةالجزائرية دعوة قضائية ضد الأمازيغي عثمان سعدي عقب نشره لمقال صحفي أعترض فيه على نصب تمثال تذكاري للكاهنة اليهودية "ديهيا" التي حاربت الإسلام وماتت وهي تحارب جيوش المسلمين، مؤكدا "أن تمثال الكاهنة التذكاري في باغاي بخنشلة سوي في إسرائيل بطلب من البربريست، وبقي ستة أشهر بروما ينتظر من الدولة الجزائرية إذن الدخول". وهو الاتهام الذي لم يرق للبعض من أمازيغيي ولاية خنشلة، فطالبوا بفتح تحقيق في ما قاله عثمان سعدي، على اعتبار أن واقع الأحداث الرسمية؛ تؤكد أن التمثال مصنوع بالجزائر العاصمة وقد أشرف عليه الأستاذ بوخالفة علي، مدرس بمدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة بتموين من المواطنين وتحت الرعاية السامية للسيد والي ولاية خنشلة آنذاك؛ وتحت إشراف مديرية الثقافة المتمثلة في الأستاذ غندور عبد القادر. كما أشرفت عليه إداريا جمعية أوراس الكاهنة مكتب ولاية خنشلة برئاسة السيد عبد الله نميلي، وجميع الوثائق الخاصة بصناعة هذا التمثال والمصاريف التي صرفت عليه هي بحوزة الجمعية. وما إن صدر تهديد بمتابعته القضائية، حتى أعلن عثمان سعدي في بيان نشره بجريدة "الخبر" الجزائرية -تحت عنوان: "بربريست مدينة خنشلة يهددونني بالمحاكمة ويستعملون اسم وزارة المجاهدين"- تمسكه بالمعطيات التي عبر عنها، مضيفا أن النزوع البربري الذي يحارب العروبة والإسلام، قد جعل أن لا فرق بين أن يقام للكاهنة تمثال بالجزائر وبين أن يقام تمثال لأبي لهب في مكةالمكرمة، وكلاهما عدو للإسلام. وكان عثمان سعدي قد أكد في مقال له نشر بجريدة الخبرالجزائرية حدد فيه هوية "ديهيا" الكاهنة، مؤكدا أن المؤرخون العرب بمن فيهم العلامة ابن خلدون، أجمعوا على أنها كانت وثنية تعبد صنما من خشب، وتنقله على جمل، وقبل كل معركة تبخّره وترقص حوله فسماها العرب الكاهنة أي (التفازة أو الفزّانة). وأورد سعدي في سياق توضيح الحيثيات التاريخية لهذه الشخصية البربرية أنها كانت تحكم قبيلة جراوة بجبال أوراس النمامشة (توجد قبيلة باليمن حتى الآن تسمى آل جراو)، كان مقر قيادتها بهضبة ثازبنت قرب تبسة، ولازال برج معسكرها قائما حتى الآن يسمى صومعة الكاهنة. وأوضح سعدي أنها كانت أهم العقبات في وجه الفتوحات الإسلامية، مستشهدا بما أورده ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ حين قال: "لما صلح الناس قال حسان ابن النعمان دلوني على أعظم من بقي من ملوك افريقية فدلوه على امرأة تملك البربر تدعى الكاهنة وكانت تخبرهم بأشياء من الغيب ولهذا سميت بالكاهنة وكانت بربرية وهي بجبل أوراس، وقد اجتمع حولها البربر بعد قتل كسيلة، فسأل أهل افريقية عليها فعظموا محلها وقالوا: إن قتلتها لم تختلف البربر بعدها عليك. ولذلك قصدها حسان بن النعمان، إلا أنها فاجأته بهجوم كان يشبه كمينا كبيرا، حيث دارت معركة شرسة، تمكنت الكاهنة فيها من هزم الجيش العربي وأسر ثمانين من قادته جلّهم من التابعين. واجتمعت بالأسرى الثمانين، حاورتهم وسألتهم عن دينهم فاكتشفت أنهم لم يأتوا مستعمرين وإنما حاملين لرسالة، كما اكتشفت أن لغتهم ليست غريبة عن لغة قومها غرابة لغة الرومان، بل هي أخت لها، ومن غير شك فإنها تمكنت من التحدث مع بعضهم القادمين من اليمن بدون ترجمان، وسألتهم عن عاداتهم وتقاليدهم فوجدت توافقا غريبا بينها وبين عادات وتقاليد قومها، فحدث زلزال في نفسها، كانت نتيجته أن أطلقت سراح الأسرى بدون فدية، واحتفظت بأذكاهم وأوسعهم ثقافة وحفظا للقرآن وتفقّها في الدين، وهو خالد بن يزيد العبسي، وكلفته بتعليم ولديها العربية والقرآن. بل وعمدت إلى تبنّيها لخالد وفقا لشعائر دينها. وأستمر حكمها إلى مجيء المدد لحسان وأمر الخليفة له بمعاودة الكرة والمسير إلى افريقية فعاد إليها حسان وتقاتلا قتالا شديدا فكان النصر فيه للمسلمين، حيث التحق خالد بن يزيد القيسي وإخوته من الرضاع أبناء الكاهنة بأمر منها بجيوش المسلمين وخربت الكاهنة القصور والحصون والضياع، وفرت فأدركها المسلمون وقتلوها بالبئر التي تسمى إلى الآن باسمها. هذا المقال لم يكن أن يمر دون أن يثير ردود أفعال من لدن متطرفين أمازيغ يمجدون شخصيات وثنية حكمت المنطقة قبل الفتوحات الإسلامية. واعتبروا أن ما أورده سعدي أكاذيب ممزوجة بما أسموه إيديولوجية "عروبية"، ومؤكدين من جهتهم أن تمثال الكاهنة الموجود بمدينة بغاي ولاية خنشلة تم بتضافر جهود أبناء المنطقة والسلطات الجزائرية، وأنه تم الإشراف على تنصيبه بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، داعين إلى فتح تحقيق في ما أورده عثمان سعدي. ---------------------------------------------------- التعاليق : 1 - الكاتب : lilia يعطيكم الصحة علي هذه المعلومات لكن الكاهنة في بداية الامر ل تكن مؤمنة لكن بعد احتكاكها بالعرب اسلمت اما تمثالها فنتمنى ان يكون فعلا صنع في الجزائر شكرا لكم 2 - الكاتب : REDHA -------------------------------------------------------------------------------- الكاهينة مالكتونة و إذا كانت يهودية فا نحن كذالك يهود ، حب من حب و كره من كره الأمازيغ أحرار في بلدهم