يطال البحث في العلاقة بين الإسلام والأمازيغ في شمال إفريقيا عدة قضايا تبتدئ بتناول كيفية دخول الإسلام وانتشاره والمراحل التي مر بها هذا الانتشار والعوامل التي أسهمت في امتداده وصولا إلى مدارسة تكون المجال الأمازيغي الإسلامي بخصوصيته العربية المختلفة عن باقي المجالات الإسلامية الفارسية والتركية وغيرها سواء في آسيا أو في إفريقيا، وهي قضايا صعب الحسم فيها بفعل تصارع الرهانات السياسية والإيديولوجية الكامنة وراء الاشتغال في سبر العلاقة بين الأمازيغ والإسلام. نحو رؤية جديدة تقوم هذه الرؤية على ضرورة إعادة البحث في البدايات الفعلية لانخراط الأمازيغ في الإسلام مع طرح فرضية التأثير المحدود لعامل الفتح العسكري، والذي لم يتجاوز حد تكسير الحواجز بين دعاة الإسلام والقبائل الأمازيغية، وأن الانخراط كان نتاج عملية سلمية قائمة على الدعوة المباشرة، كما تطرح هذه الرؤية مسألة الحاجة لمناقشة الأخطاء التي واكبت الحملات العسكرية، من ناحية، وتدعو من ناحية أخرى إلى الحاجة لتمحيص الروايات التي تحدث عن إسلام وفد أمازيغي بعد لقاءه مع الرسول صلى الله عليه وسلم وكذا خبر البعثة التي ذهبت لقاء الخلفية الراشد عمر بن الخطاب وقد وردت ضمن مجموعة من المخطوطات موجودة بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 1275ث ، ومعنونة بكتاب الأنساب ومن بينها ورقات في القسم الأول حول بدايات دخول البربر في الإسلام قبل الفتح وذهاب وفد من البربر للقاء الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تضمن القسم الثاني من المجموعة مخطوط مفاخر البربر ومخطوط حول التاريخ الأول للأمازيغ وسموهم وهو الذي تضمن الحديث عن بعثة البربر للقاء عمر بن الخطاب سعيا نحو الإسلام ، ثم هناك جزء ثالث في المجموعة عالج موضوع الجزية. قبل الإسلام لم يعرف الشمال الإفريقي دينا موحدا قبل مجيء الإسلام، ففضلا عن المسيحية واليهودية وجدت أصناف من الوثنية والمجوسية في المنطقة، مما جعل قدوم الإسلام لا يتخذ طابع الصراع ضد دين محدد، كما أن الاندثار السريع للبنية الدينية السابقة، باستثناء اليهودية (كما جاء في كتاب هيرشبيرغ الصادر سنة 1963 The Problem of the judaize berbers إذ يقدم هذا المرجع نقاشا مثيرا لمسألة حصول تهويد في المناطق الأمازيغية وأن وجود اليهودية لم يكن وجود أفراد وسط القبائل الأمازيغية، مع نوع من الترجيح نحو نفي ذلك)، وقد كشف هو الآخر عن سطحية البنية السابقة، وخاصة ما ارتبط بالمسيحية التي ما تزال الأبحاث حول ما جرى لها تثير تساؤلات مستمرة دون الوصول لجواب نهائي (مارك هاندلي في كتابه الصادر سنة ,2004 Disputing the end of African christianity ص 291 . 310). بدايات الفتح وبالرغم من الدلالة التي تحملها الروايات التي وردت حول البدايات الأولى لتفاعل الأمازيغ مع الإسلام سواء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أو في عهد عمر بن الخطاب، إلا أنها ذات دلالة نسبية ومحدودة من الناحية الكمية ويصعب اعتبارها البداية المؤسساتية لدخول الأمازيغ في الإسلام، حيث إن المقاومة التي واجهت بها القبائل الأمازيغية حملات الفتح الإسلامي تبرز أن ذلك التفاعل إن صح، بقي محدودا ولم يتحول إلى ظاهرة مساندة للقدوم الرسمي للإسلام. وتعود البدايات المؤسساتية للفتح الإسلامي للمجال الأمازيغي إلى سنتي 1222 هجرية عندما توجه عمرو بن العاص لفتح برقة والتي كان بها أهل لوتة من الأمازيغ وأبرم معهم عهدا (الخراج وصناعة الكتابة لقدامة بن جعفر ص243)، وذلك في عهد عمر بن الخطاب، ثم انطلق فتح إفريقية في عهد عثمان بن عفان تحت قيادة عبد الله بن أبي سرح وذلك في نهاية العشرينيات من القرن الأول للهجرة حسب ما ذكره قدامة بن جعفر(حوالي 846 م)، إلا أن تلك المحاولة لم تنجح حيث انتهت بعملية صلح ولم يتم الفتح. مراحل الفتح وما جرى مع كسيلة ويمكن التمييز بين أربع مراحل في عملية الفتح برزت فيها خمس أسماء من الجانب الإسلامي(عقبة بن نافع، وأبو المهاجر دينار المخزومي، و زهير بن قيس البلوي، وحسان بن النعمان، وموسى بن نصير) واسمان من الجانب الأمازيغي (كسيلة بن لزم، والكاهنة داهيا بنت ماتية). ففي عهد معاوية بُعث عقبة بن نافع الفهري في سنة 50 هـ (حوالي 670 م) وقام ببناء القيروان (الخراج)، ولفترة قصيرة قاد أبو المهاجر دينار المخزومي في سنة 55 هـ (حوالي 675 م) حملة بلغت تلمسان وغلب فيها كسيلة الأوربي والذي أسلم بعدها، ثم عاد عقبة في عهد يزيد بن معاوية في 62هـ (حوالي 681 م) واستمر في الفتح إلى أن بلغ السوس الأدنى ووصل ساحل المحيط الأطلسي(683 م) وقد كون كسيلة جيشا بتحالف مع البيزنطيين الذين دعوه لذلك بعد أن ترددت أنباء المعاملة السيئة لكسيلة من قبل عقبة. شهد الفتح الإسلامي أخطاء لا ينبغي التردد في عرضها ومراجعتها، خاصة عندما نجد أنها ساهمت بدور كبير في الاضطرابات العسكرية والمثال البارز هو ما جرى مع كسيلة بعدما أسلم وأسيئت معاملته فتحول إلى رفض الإسلام، حسب ما نقل ابن خلدون. وللتذكير فإن ابن المهاجر اعترض على ذلك محيلا على وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع عظماء أقوامهم، وقد كانت النتيجة قتل عقبة بن نافع الفهري على يد كسيلة بعد أن كان عائدا من فتح المغرب الأقصى وليتمكن بعد ذلك من السيطرة على القيروان يعرض ابن خلدون نصا بالغ الدلالة حول هذه المسألة في الجزء الثالث من تاريخه نعرضه كاملا هنا لدلالته: ولما نزل أبو المهاجر تلمسان سنة خمس وخمسين كان كسيلة بن لزم مرتاداً بالمغرب الأقصى في جموعه من أوربة وغيرهم فظفر به أبو المهاجر وعرض عليه الإسلام فأسلم واستنقذه وأحسن إليه وصحبه. وقدم عقبة في الولاية الثانية أيام يزيد سنة اثنتين وستين فاضطغن عليه صحابته لأبي المهاجر (...) وكان في غزاتة تلك يستهين كسيلة ويستخف به وهو في اعتقاله. وأمره يوماً بسلخ شاة بين يديه فدفعها إلى غلمانه وأراده عقبة على أن يتولاها بنفسه وانتهره فقام إليها كسيلة مغضباً (...) وبلغ ذلك أبا المهاجر فنهى عقبة عنه وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألف جبابرة العرب وأنت تعمد إلى رجل جبار في قومه بدار عزة قريب عهد بالشرك فتفسد قلبه وأشار عليه بأن يوثق منه. وخوفه فتكه فتهاون عقبة بقوله( تاريخ ابن خلدون ـ الجزء السادس ـ ص146). مرحلة الكاهنة وتوالي الحروب ثم جاءت حملة زهير بن قيس البلوي في عهد عبد الملك بن مروان وقتل فيها كسيلة كما تراجع حلفائه البيزنطيون (69 هـ ـ حوالي 688 م)، وتلت تلك المرحلة حملة حسان بن النعمان بعد أن ولي في سنة 69 للهجرة (حوالي 688 م)، حيث دخل القيروان وافتتح قرطاجنة فخرجت عليه الكاهنة ملكة جروارة بجبال الأوراس وهزمته (صبح الأعشى في صناعة الإنشا ص113)، ثم في معركة ثانية هزمها (الخراج لقدامة بن جعفر، ص: 346-345)، ثم كانت مرحلة موسى بن نصير في عهد الوليد بن الملك (حوالي 700 م) فلما كانت سنة إحدى وثمانين عقد عبد الملك لموسى بن نصير على إفريقية و ما حولها ووجهه إلى من بها من البربر يقاتلهم (الإمامة والسياسة لابن قتيبة الجزء الثاني ص222)، وأعلن في خطبة قدومه بعد توليته عزمه على بدء عملية فتح طويلة الأمد، وكانت البداية بمنطقة تدعى عزوان حسب ما كتب ابن قتيبة وذلك من جهة القيروان، ثم جرى الانتقال تدريجيا نحو هوارة وزناتة وكتامة ثم صنهاجة، وقد استمرت ولاية موسى بن نصير لغاية سنة 95 للهجرة ( 714م). ويلخص ابن خلدون هذا المسار في المقدمة: والمغرب منذ أول الإسلام ولهذا العهد فإن ساكن هذه الأوطان من البربر أهل قبائل وعصبيات فلم يغن فيها الغلب الأول الذي كان لابن أبي سرح عليهم وعلى الإفرنجة شيئا وعاودوا بعد ذلك الثورة والردة مرة بعد أخرى وعظم الإثخان من المسلمين فيهم ولما استقر الدين عندهم عادوا إلى الثورة والخروج والأخذ بدين الخوارج مرات عديدة قال ابن أبي زيد ارتدت البرابرة بالمغرب اثنتي عشرة مرة ولم تستقر كلمة الإسلام فيهم إلا في عهد ولاية موسى بن نصير فما بعده. (المقدمة ص 165 -164). وهذا المسار بحسب ما لخصه بن خلدون آنفا لا يقد حلا لمعضلة فهم الانخراط المكثف في الإسلام والتحول إلى عنصر قوة ضمن المجال الحضاري الإسلامي، فالهيمنة العسكرية قد تسيطر على الأرض لكنها لا تفتح المجال لكسب الإنسان. وهو ما جعل من العرض الذي قدمه بن خلدون غير كاف لفهم ما جرى. مرحلة عمر بن عبد العزيز والتحول الكبير فما الذي جرى حتى حصل التحول؟ هل يكفي تفسير ذلك بتتالي الحملات واشتدادها وتراجع عناصر المقاومة؟ لا نعتقد ذلك، بل إن هذه الحملات ستكون مغذيا للثورة ولو بعد حين، بل يبدو أن التحول الذي حصل تم على صعيد سياسة الدولة الأموية في التعامل مع الأمازيغ مما تلاه تحول في موقفهم من الإسلام، وهو ما تجلى في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز (أبو النصر:A history of the maghrib in the islamic period ص62). فقد ذكر قدامة بن جعفر أن الدخول المكثف للأمازيغ في الإسلام تم في عهد عمر بن عبد العزيز (720/717 م) حيث ولى المغرب إسماعيل بن عبد الله بن المهاجرفسار فيهم أحسن سيرة ودعاهم إلى الإسلام وكتب عمر بن عبد العزيز في ذلك كتبا فأسلم منهم خلق وغلب الإسلام على نواحي المغرب منذ ذلك (الخراج لابن قدامة ص: 346)، وواكب ذلك بعث الدعاة للقبائل وأشهر البعثة التي ضمت عشرة من التابعين وذلك زمن ولاية عبد الله ابن إسماعيل المهاجر، وهي الحملة التي استمرت زمنا دون تشويش عسكري بما يجعل من انخراط الأمازيغ في الإسلام نتاجا لانخراط طوعي بفعل الدعوة السلمية أكثر منه نتيجة لإخضاع عسكري، حيث أثبتت الوقائع التاريخية فشله في تحقيق النشر الحقيقي للإسلام، وتحول هذا الأخير إلى أساس في مقاومة الاستبداد مثل ما حدث مع يزيد بن مسلم الذي ولاه يزيد بن عبد الملك إفريقية والمغرب في سنة 102هـ حيث قتل من قبل حرسه الأمازيغ بسبب سوء سيرته (الخراج لابن قدامة ص: 346)، وتمثلت أولى إرهاصات ذلك في قيادة عملية فتح الأندلس والتي تمت في رجب93 هجرية حسب ما يفيد بذلك كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة والذي ذكر فيه الخطبة الشهيرة لطارق بن زياد (الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص: 237). أما قدامة بن جعفر فذكر أن ذلك تم في سنة 92 هجرية (711 م) وهو التاريخ الذي يورده ابن خلدون في الجزء الثاني من تاريخه. تلاحم الأمازيغ والإسلام لقد عرف المجال الأمازيغي تغيرات عدة، اشتدت مع سقوط الخلافة الأموية وصعود الخلافة العباسية في زمن عرف بعصر الولاة، إلا أن التحول الأبرز تمثل في ظهور الدولة الإدريسية بعد حوالي مائة سنة من استقرار الإسلام بالمجال الأمازيغي، وذلك في عهد هارون الرشيد (صبح الأعشى لأحمد بن علي ـ ج 5 ، ص 116)، لتنطلق بذلك مرحلة جديدة في التاريخ الإسلامي الأمازيغي، أدت هي الأخرى إلى تعميق التلاحم بين الأمازيغ والإسلام، والتي يمكن اعتبارها العامل الثاني بعد عامل الدعوة السلمية والتي استمرت ليضاف لها عامل تأسيس الدولة المستقلة على أساس الإسلام، هذا دون إغفال العوامل الأخرى، ولهذا تعد عملية الإسلام بمثابة سيرورة استغرقت مدة زمنية معتبرة وتداخلت فيها عدة عوامل اجتماعية وسياسية واقتصادية، وتعمقت مع انطلاق الدولة الأمازيغية من قبيلة أوربة التي قادها كسيلة في مواجهة عقبة، وهذا من المؤشرات على أن إسلام الأمازيغ لم يكن نتاج إخضاع عسكري فرغم ما تحقق من هزائم فقد بقيت القدرة العسكرية قائمة، فلم يكن من السهل تصور قيام دولة معارضة للدولة العباسية وهي ضعيفة، حيث سجل انطلاق عهد الأدارسة بداية التقدم التدريجي نحو استقلال المجال الإسلامي الأمازيغي، ثم ظهرت الحركات الإصلاحية الإسلامية الأمازيغية كالمرابطين والموحدين، فمع أواسط القرن الحادي عشر سيدخل المجال الأمازيغي عهد الاستقرار بعد كل من عهد الولاة وعهد الدويلات، ويعبر عن ذلك ابن خلدون بقولهواعتز البربر بالمغرب واستفحل شأنهم، وجاء دولة المرابطين فجمعت ما كان مفترقاً بالمغرب من كلمة الإسلام، وتمسكوا بالسنة وتشوفوا إلى الجهاد، واستدعاهم إخوانهم من وراء البحر للمدافعة عنهم فأجازوا إليهم وأبلوا في جهاد العدو أحسن بلاء، وأوقعوا بالطاغية ابن أذفونش يوم الزلاقة وغيرها، وفتحوا حصوناً واسترجعوا أخرى، واستنزلوا الثوار ملوك الطوائف وجمعوا الكلمة بالعدوتين، وجاء على أثرهم الموحدون سالكين أحسن مذاهبهم فكانت لهم في الجهاد آثار على الطاغية وأيام منها يوم الأرك ليعقوب المنصور وغيره من الأيام.، وبلغت هذه السيرورة اكتمالها بالتبلور المؤسساتي للمجال الديني الأمازيغي عبر كل من العلماء والصوفية الفاعلين في المجال الأمازيغي، وخاصة في عهدي كل من المرينيين والوطاسيين وصولا إلى السعديين. وإلى جانب هذا الدور السياسي والاجتماعي للتصوف في المجال القبلي الأمازيغي، برز بموازاته دور علماء الجنوب في مقابل علماء فاس، وخاصة في ظل الجدل الحاد حول قبول الاجتهادات المبنية على العرف أكثر من الشرع وظهور ما سمي بالألواح والتي هي تدوينات لتلك الاجتهادات يقع التحاكم إليها عند الخلاف، وسارت في اتجاه تطبيق أحكام العقوبة بالمال، حيث برز عدد من علماء سوس للدفاع عن الألواح منهم حسن التملي الذي صرح أكثر مسائل الألواح وافق الشرع لكن على غير مذهب مالك وأن أقلها فقط هو الذي خالف الشرع كما برز من داخل سوس من عارض بعض احكام الألواح، وتطور الأمر إلى نشوء فقه نوازل بدءا من القرن التاسع الهجري ، وبالرغم من التحفظ حول نشؤ مدرسة فقهية بسوس فإن من الملاحظ هو أن سوس عرفت في نهاية القرن التاسع الهجري ومطلع الذي يليه، بدايات نهضة علمية من سماتها النزوع عن تقليد مدرسة فاس والتمهيد لانبثاق مدرسة فتية ، وهو الأساس الذي تغذت منه المدارس العلمية العتيقة خاصة بالجنوب وأدى بدوره لتطوير قاعدة العلماء والصوفية بها، كما أدى لازدهار حركة التأليف في القضايا الإسلامية بالأمازيغية ، وتعددت مجالات التأليف لتشمل أعمال ترجمة القرآن الكريم إلى الأمازيغية وكذا الحديث النبوي الشريف، وقضايا العقائد والفقه والسيرة النبوية والوعظ والتاريخ فضلا عن مجالات الطب والفلك والزراعة، وهو ما يكشف عن انتقال المجال الأمازيغي الإسلامي إلى مجال منتج ومساهم في الحضارة الإسلامية ببعدها العالمي. خلاصة يكشف المسار التاريخي لتطور المجال الأمازيغي الإسلامي عن عمق البنيات المكونة وتعدد العوامل التي أسهمت في تبلورها وتشكلها، مما يساعد على تفسير عدد من التطورات التي عرفها القرن العشرين، وأهمها فشل تنصير المناطق الأمازيغية في المرحلة الاستعمارية برغم الجهود الجبارة التي بذلت، وتجربة الأمير عبد الخطابي بالريف سواء لتطبيق الشريعة أو التفاعل مع مؤتمر الخلافة أو التقدم كحركة إصلاحية جهادية و مقاومة المناطق الأمازيغية للظهير الاستعماري ، ثم قوة التبلور الاجتماعي للحركة الإسلامية في المجال الأمازيغي ، وهي محطات تبرز مدى عمق تكون المجال الأمازيغي الإسلامي بالمغرب، وتقتضي دراسات خاصة لكشف عطاءات هذا المجال في العصر الحديث.