فمتى نعيد امجاد مدينتنا المناضلة؟؟ غدا تحل الذكرى الأولى لانتفاضة عمال السندريات حيث لا زال يقبع بسجن وجدة ستة من من معتقلها بعدما أرجات محكمة الاستئناف جلسة الأمس الى 26 يناير 2011 وتعود هذه الأحداث إلى السنة الماضية حيث عمد أباطرة الفحم المعروفون بالمدينة، إلى تخفيض ثمن الكيس الواحد من 70 إلى 50 درهما مستغلين الظروف الصعبة للمنجمين مما دفع العمال الى الدخول في اعتصام مفتوح انتهى باتفاق مع احد التجار والذي التزم بدفع 120 درهم للكيس غير أن المشتري أخذ البضاعة المقدرة ب80 مليون سنتيم وأخل بالتزامه في دفع المستحقات لأصحابها ، كل هذا حدث امام مرأى ومسمع السلطات المحلية . وفي ظل هذا الوضع التجأ العمال الى الاعتصام الحضاري السلمي امام عمالة الاقليم ، وقد استمر هذا الاعتصام من الساعة 10 صباحا الى حوالي 07 والنصف مساءا وأمام تجاهلهم من طرف المسؤولين وعدم استقبالهم والاستماع إليهم، توجه البعض منهم في مسيرة حاشدة باتجاه وسط المدينة للتعبير عن احتجاجهم بشكل سلمي تخللتها انزلا قات بسيطة ، قوبلت بهجوم همجي عشوائي من طرف قوات الامن الشيء الذي خلف جروحا متفاوتة الخطورة في صفوف المحتجين فضلا عن عاهة مستديمة لذى احد التلاميذ الذي فقد احدى خصيتيه بعد تدخل بربري من طرف عنصر في الامن الوطني ،ليبدأ بعد ذلك مسلسل الاعتقالات والمتابعات حيث قدر عدد المعتقلين آنذاك بالعشرات ، وتمت إحالة مجموعة منهم على قاضي التحقيق باستئنافية وجدة. مضت سنة عن تلك الاحدات ولازلت ابار الموت تطبق صخورها على صدور شباب جرادة ، عشرات الحوادث هده السنة ، الحصيلة تلاثة شهداء و عهات مستديمة... مرت سنة ولااحد حرك ساكن ، معتقلون لاشيء اقترفوه غير المطالبة باجورهم ومستحقات عرقهم ، جاء يوم أمس محامون من الرباط والدار البيضاء ومراكش والناضور لمؤازرة المعتقلين في حين نحن ابناء المدينة خاصة فعاليات المجتمع المدني من نقابات واحزاب يسارية وتقدمية وجمعيات جماهيرية... لازالنا ملتزمين الصمت تجاه قضية عادلة ، فمتى نعيد امجاد مدينتنا المناضلة؟؟