تعتبر الميزانية أداة لاستشراف المستقبل، والوضعية التي تكون عليها الجماعة، وتترجم بحق السياسة المتبعة من طرف المكتب المسير، وهي بذلك بمثابة برنامج مرجعي سنوي يؤطر النفقات والمصاريف بالجماعة . فمن خلال قراءة إجمالية لوثيقة الميزانية لسنة 2010 ، يمكن تسجيل عدة ملاحظات، من واجبي كمستشار، إطلاع الرأي العام المحلي عليها . المداخيل : مداخيل الجماعة تعتمد بالأساس على منتوج الضريبة على القيمة المضافة T.V.A بنسبة %78,17مما يعكس تراجع المداخيل الذاتية 21,83 %. هذا ما سيكشف عنه الحساب الإداري للسنة المالية 2010 ، حيث يرتفع الباقي استخلاصه. المصاريف : أهم ما يثير الانتباه في النفقات أدرجه في الملاحظات التالية : • الاعتمادات المخصصة للأنشطة المتعلقة بتسيير الموظفين تمثل 63,12 % ، هذه النسبة ارتفعت بعد التحويلات إلى 64,98 %،بزيادة في اعتمادات أجور الأعوان العرضيين من 25.280.000 إلى 40.837.932 • رسوم ومستحقات المواصلات اللاسلكية خصصت لها 10.000.000 • شراء عتاد صغير للتزيين خصصت له 3.000.000 بعد التحويلات أضيف إليها 2.000.000 لتصبح 5.000.000 • مصاريف تنقل الموظفين داخل المملكة 6.500.000 • مصاريف تنقل الرئيس والمستشارين داخل المملكة 4.000.000 • لوازم المكتب ومواد الطباعة وأوراق ومطبوعات 8.000.000 ارتفعت إلى 10.000.00 بعد تعديل الميزانية • قطاع الغيار والإطارات المطاطية للسيارات 12.000.000 • صيانة واصلاح السيارات والآليات 4.000.000 وللمقارنة ، هذه بعض الاعتمادات المخصصة لبعض الفصول التي أراها ذات أولوية وتستجيب لحاجيات الساكنة : • هزالة الاعتمادات المخصصة للمساعدات الاجتماعية التي لا تتعدى 4.030.000 ، والمفاجئ أنها حولت عن آخرها بعد تعديل الميزانية . • شراء مواد حديدية وقوادس ومجامع المياه 5.000.000 أي نصف الاعتمادات المخصصة لمستحقات المواصلات اللاسلكية . • شراء العتاد الكهربائي 1.200.000 حول منها 1.000.000 لتصبح 200.000 أي 50 مرة أقل من اعتمادات المواصلات اللاسلكية وآخر مفارقة غريبة والتي تؤكد بالملموس عشوائية التسيير بجماعتنا ، تتجلى في تحويل الاعتمادات الخاصة بشراء الأشجار والأغراس والبذور والأزهار، عن آخرها لتصبح لا شيء ، في حين أن مجلسنا الموقر صادق وبالاجماع خلال دورة يوليوز على مقرر يتزامن مع الذكرى المخلدة ليوم الأرض 2010 ، يقضي بغرس أشجار على جنبات بعض الطرق والشوارع . للتذكير أن الاعتمادات التي كانت مخصصة في الميزانية لهذا الغرض بلغت 2.500.000 حولت هي الأخرى عن آخرها . فأين نحن من المقررات المتخذة ومن تنفيذها ؟